قراءات على مقال رئيس وزراء أنصار الله الدكتور حبتور تحت عنوان "هل يعيد أحرار الجنوب اليمني ارث الوحدة اليمنية ويقبرون الإنفصال؟"
لقد قرأت مقالا للأستاذ الدكتور عبد العزيز صالح حبتور ، رئيس مجلس وزراء أنصار الله ، تحت عنوان "هل يعيد أحرار الجنوب اليمني إرث الوحدة اليمنية ويقبرون الإنفصال ؟" ، وعندما قرأت ما كتبه الدكتور حبتور ، عادت بي الذاكرة إلى أيام دراستي الثانوية ، في مدرسة عتق الثانوية ، والدكتور كان سنة ثانية وأنا سنه أولى ، وكان محاضرا مفوها لنا في أصول الفلسفة الماركسية اللينينية ، أي أنه كان الداعية السياسي في المدرسة للماركسية اللينينية ، ولا أحسب عليه هذا الموقف ، لأن الإنسان بطبيعته كائن حي يتغير ويتطور نحو الأفضل ، لكن للأسف زميلي الدكتور حبتور تغير ولم يتطور ، لكنه تغير وتقهقر نحو الأسوأ . لو زميلي الدكتور دعاء في مقاله إلى دولة تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والسلام والأمن والتقدم والرقي سواء على مستوى اليمن أو على مستوى كل شطر لنفسه لاعذرناه لأنه سيكون يسعى إلى التطور والتقدم والرقي . ولكن الدكتور في مقاله ، يسعى في مقاله إلى اعادتنا إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر 62 ، وهنا تكمن الكارثة . كما إن الدكتور كغيره من السياسيين الجنوبيين ، تجاهل الإرادة الشعبية الجنوبية ، التي هي من المفروض إن تقرر مصير الجنوب ، من خلال استفتاء الجنوبيين على البقاء ضمن إطار الجمهورية اليمنية أو الخروج منها ، وما كان يفترض إن يدعي الدكتور إلى اختزال إرادة شعب الجنوب في إرادة الفرد أو الجماعة . على الدكتور وغيره ، أن يثق إن الشعب في الشمال أو في الجنوب ، لن يرضى بإعادة عجلة التاريخ إلى ما قبل 26 سبتمبر 62 في الشمال ، أو إلى ما قبل 30 نوفمبر 67 في الجنوب ، إلا على قاعدة اخوك مضطر لا بطل ، لهذا على الأستاذ حبتور إن يقرأ تاريخ الشعوب وليس تاريخ الإفراد ، فالافراد زائلون والشعوب باقية .