للحرية ثمن.. أحور ليست الأخيرة

كيفية التقليل من الثمن الباهض الذي سندفعه لقاء حريتنا الكاملة.. ؟

هو كيفية التعامل مع الإرهاب بكل جدية ودون رحمة أو شفقة...

الإرهاب عابر للحدود ليس له جهة محددة تحتضنه بل هو متعدد الجهات..

كان بالأمس عفاش والأمن المركزي والقومي..

واليوم الإخوان وعصاباتهم التخريبية الإرهابية وغدا سيكون له موجه آخر..

ليس كل ماانتهى موجه انتهى الإرهاب لإن الموجه الأول كان له موجه خفي يديره خاضع لإجنداته....

الإختيار الخبيث للمناطق كحاضنة للإرهاب بغرض تشويه تلك. المناطق ودفعها للتألم من مناطق لايسودها الأرهاب هو التوجيه الذي جبلت عليه وسائل الوحدة الخبيثة كمفتاح نما للوحدة ومفتاح نصر أضحى معطلا عندهم ..فكيف يعيدونه للعمل ويغزوا عقول العامة أن لامناص إلا بالعودة لصف الوحدة المشئوم وتحميل أبناء تلك. المناطق ويلات الإرهاب وهو التشويه المتعمد...

بالأمس في ساحل حضرموت حتى ذاقت المر عقب تحرير الساحل مباشرة نفس الدافع اليوم هو الإبقاء على البؤرة بغرض أن له من يواجهه وهو أصلا من يعيده لغرض ترسيخ الوحدة المشئومة. ..

ذلك المواجه هو نفسه الموجه للإرهاب حتى تم إخماده في الساحل الحضرمي وانتقل إلى ساحل أحور حيث يظن أن المنطقة مازالت رخوة وفي الجوار من يتبناه في معسكرات الشعاب التي مازالت مخفية..

لن يأتي الأرهاب بترسانة عابرة للحدود فمازالت المنطقة رخوة وفي شعابها أسلحه مخباة ..

إدارة الأرهاب من خارج حدود أبين والجنوب وتنفيذه من بقايا العناصر التي اتخذت من الجبال بيوتا ومأوى..

في ساحل حضرموت كان وادي المسيني بؤرة الإرهاب وعندما تم ضربه بقوة هدأ الإرهاب وانتعم الساحل بالأمان. .

فأين يمكن أن يكون في أبين وشبوة؟

ابحثوا في المناطق التي مازالت رخوة ولم تصلها مكافحة الأرهاب والشعاب هي التي تناديكم هنا مكمنها..

لعل حادثة إعتقال أحمد ماهر السر الذي يتحرك به الإرهاب ويذر الرماد في عيون الناس عن براءة عصابة أحمد ماهر وأمجد خالد حتى يقال الحركة في أحور وهؤلاء أبرياء..

في الوقت متسع ومتسع كبير لتمشيط المناطق الرخوة في العرقوب وحملات عسكرية قوية دون رحمة كحملة وادي المسيني في ساحل حضرموت والتقليل إلى حد بعيد من فرصة تكرار الإرهاب في أبين كلها وشعاب أبين واسعة وعميقة تحيطها من كل الإتجاهات..

ولكي يسهل ضرب الإرهاب يجب الآعتماد على رجال القبائل والشخصيات الوطنية كعنصر مخابراتي نشط تألم من الإرهاب ولن يرضى ببقائه أو عودته مرة أخرى..

فلن تكون أحور الأخيرة ولكن يجب التقليل من الثمن الذي سيدفع من أجل حرية وانعتاق الإنسان الجنوبي..

رحم الله شهداء الإرهاب في أحور وشفا الله الجرحى..

ونسأله تعالى أن يدمر مراكز نشاط الأرهاب في الداخل والخارج ولانامت أعين الجبناء..

محمد عكاشة

.