لازال العالم الغربي والاسلامي لا يعترفون بأننا شعب يقع تحت وطأت الاحتلال اليمني منذ حرب صيف 1994م بسبب بقاء ثلة من المنتفعين الجنوبيين الذين لازالوا يؤمنون بوحدة الضم والالحاق التي تعرض لها شعبناء، فهم بصريح العبارة يطلق عليهم جنوبيو الشرعية .
ونتيجة المتغيرات الداخلية التي شهدتها اليمن وانقلاب الحوثي على سدة الحكم والقضاء على دستور الجمهورية والوحدة في البلاد وتحقيق المجلس الانتقالي مكاسب سياسية على الأرض تضاف إلى رصيد القضية الجنوبية التي ظلت حبيسة الاعلام الدولي منذ انطلاق الحراك السلمي المبارك .
فما على المجلس الانتقالي الا لعب الكرة التي هي الان في مرماه وكسب ود جنوبيي الشرعية وجرهم إلى صفه وعدم اقصائهم من مناصبهم لأجل قطع دابر الاحتلال وسحب البساط والاعتراف الدولي من تحت أيديهم لأنهم لازالوا يقدسون الوحدة ويؤمنون بها على حساب أنين ومعاناة الجنوبيين .
ويتشرعنون بهؤلاء ويجدون لأنفسهم شرعية عربية ودولية لاستيطان واحتلال أرض الجنوب فلابد من الانفتاح على أحزاب المؤتمر والاصلاح من أبناء الجنوب لأن بالانفتاح والقبول بالآخر في المنصب والمكسب نصل إلى الأهداف التي يصبو إليها شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال، فإذا اشتكى عضواً من الجسد تداعت له سائر الاعضا بالحمى والسهر .
*- جهاد جوهر