هناك إجماع في الشارع الوطني السياسي والعام ،
هناك زخم شعبي نادر الحضور في كل محطات الصراع ،لشد أزر الرئاسة وتحصين مواقفها ضد كاسري التوافق.
هناك وحدة موقف ،يمكن أن يهيء التقارب لخلق جبهة داخلية متماسكة، محددة الهدف غير مضطربة الخُطى في رسم أولويات المعركة ، من غير عصي الإسلام السياسي.
هناك قوة دفع شعبية لمجلس القيادة، كي يمضي نحو المزيد من القرارات وتجذير المواقف، وتمتين الإصطفافات ، بفرز حقيقي من مع التوافق ومن مع التململات والتمردات والإنقلابات الداخلية.
هناك شيك شعبي على بياض لدعم المواجهة ، مع حزب يؤمن بجماعته على حساب الوطن ، مصلحة تنظيمه اولاً وإن إحرق ماتبقى من سلام إجتماعي وحطب البلاد.
هذه الفرصة التاريخية تجعل اليمن على بعد خطوة من الإلتحاف بالإنتفاضات المدنية في العواصم العربية ، ضد قوى الإرهاب الديني المسيس ، و حلقة جديد من حلقات صحوة تستبق الخطر ، وتطيح بأحزاب التقية، بخطابهم المزدوج وإنتهازيتهم الفجة ، وخط سيرهم المنتصر الماضي المضاد للمستقبل.
إن لم يستثمر الرئاسي هذا الزخم العارم ، فلن تتاح له مثل هكذا فرصة تاريخية نادرة مرة ثانية.
ماتهيئ لك اليوم لن تستطيع توفير شروط تواجده غداً.
من أسقط إخوان السودان وتونس والمغرب والقاهرة ، يستطيع إسقاط إخوان اليمن، إنه الشعب.
خالد سلمان