في بداية استشهاد القائد أبو اليمامة انتشرت مقولة: "لو مات أبو اليمامة فالجنوب فيه مليون أبو اليمامة"
واليوم بعد مرور 3 سنوات على استشهاده اكتشفنا كذب وزيف هذه المقولة.
فلم يكن في الجنوب سوى أبو اليمامة نسخة واحدة لا تتكرر أخلاقاً وانضباطاً وكفاءة وحباً وتضحية للجنوب.
كان متفرداً بكل شيء، نموذجاً للقائد المتواضع الذي يقدم مصلحة وطنه، ويدافع عن أرضه، لا يساوم ولا يتنازل.
صنعَ قوة ضاربة يهابها أعداء الجنوب، ضرب الإرهاب في وكره، وبعثر مجاميع قطاع الطرق، وزلزل عروش المجرمين والفاسدين.
كان اسم أبو اليمامة عنواناً للنصر، ومصدراً للفخر، استشهد نزيهاً، عفيف اليد واللسان، تحفه دعوات كل أبناء الجنوب الذين أجمعوا على حبه وتقديره واحترامه.
فقدَ الجنوب برحيله سيفا صارما، وركناً قويا يأوي إليه وطن بأكمله، رجلٌ لا يعوّض، ورمزاً سيُخلد اسمه في أنصع سجلات التاريخ الجنوبي.
رحمه الله وأحسن إليه وأسكنه فسيح جناته.
#ياسر_علي