ذو يزن مواطنهم وادوارهم في التاريخ الجنوبي واليمني

2022-07-25 10:51
ذو يزن مواطنهم وادوارهم في التاريخ الجنوبي واليمني
شبوه برس - خـاص - عتـــق - ميفعة

 

كما جاء في كتاب الاستاذ الدكتور "عبد العزيز ناصر يسلم بن حبتور" تعد ارض الجنوب موطنهم الاصلي وينقسموا الى أسرتين

1/ أهل ملشان ونمران يريم 2/وأهل لحيعة يرحم    وواديهم وادي ميفعة العظيم وكان ال لحيعة يرخم أمراء الوادي واخوتهم أهل ملشان ونمران يريم  أمراء رملة السبعتين في عهد مملكة حضرموت الكبرى ثم امتد أهل ملشان ونمران يريم في عهد  مملكة ذو ريدان وحضرموت وسبا إلى عبدان ووادي ضراء..

ومن أشهر ملوك هذه الأسرة الملك يوسف اسار يثأر ذو نواس الذي قاد جيوش العرب لتحرير اليمن من الاحتلال الحبشي الاول عام516/518م

  وحكم اليمن والجنوب حتى الغزو الحبشي الثاني عام525م

 وثاني ملك من هذه الأسرة هو الملك سميفع اشبوع الثاني الذي جمع بقايا الجيش الحميري في حصن ماويت (الغراب حاليا) واضطر ملك الحبشة طالب إلى عقد اتفاق معه بموجبه أن لاتغزو جيوش الحبشة ارض الجنوب وان يكون الملك سميفع اشبوع الثاني ملكا وعاقل أي مأرب شكلي لملك الحبشة واستمر حكمه من 525 إلى غام538م حيث نقض هذا الاتفاق الانقلاب على ملك الحبشة في اليمن الذي قاده ابرهه الحبشي وتم اغتيال الملك سميفع في أحد اتفاق كدورعام538م بخيانة من بعض حمير ذو جدن..

 

وفي 542/543م قاد ولي العهد. معد حرب يغفر بن الملك سميفع اشبوع الثاني ثورة اليزنيين وكندة وقبائل سبيئة من مأرب (كل من يسكن مأرب أو يحكمها) يسمون يبرئ حتى ولو لم يكن من العصبة السبئية ضد الاحتلال الحبشي وتحصنوا في  مصنعة كدور وكانت الحملات الحبشية تتوالى  قادمة من اليمن وفيها بعض اوباش العرب كما تذكر النقوش .. وتم اخيرا الاتفاق مع يزيد بن كبشة الكندي ومع معد حرب يغفر على الصلح والاستسلام بشروط.. ثم غادر معد حرب يعفر إلى بلاد الروم لطلب العون بحكم الروابط الدينية النصرانية  لكن اعتذر امبراطور الروم ثم عاد إلى صديقه الملك النعمان بن المنذر للتوسط له لدى كسرى فارس فتردد كسرى في المعونة حتى مات معد حرب يعفر غريبا في بلاد فارس وقد اشتد عود ابنه الذي أخذه معه واسمه سميفع _ لاحقا عرف باسم الملك سيف بن ذويزن_ وتحصل على المعونة الفارسية التي كانت على 8سفن غرقت منها 2 ورست على ساحل البحر العربي ميناء مثول شرق ميناء قنأ ( بىر علي حاليا) عام 565م ومنها انطلقت جيوش التحرير للجنوب واليمن للقضاء على منبع الغدر والعدوان الذي اتخذه الأجانب ممرا للغزو على بلاد العرب  وأصبح ملكا واتخذ من غمدان مقرا للملك وجاءت اليه وفود العرب مهنئة ومنها وفد قريش برئاسة ابن أبي الصلت وعبد المطلب بن هاشم  وألقى عبد المطلب كلمة الوفد  كلمة بليغة مازالت تدرس إلى الآن في علم البلاغة ..وألقى الشاعر ابن أبي الصلت قصيدة شعرية عظيمة وفي هذه الزيارة أختلى الملك سيف بعبد المطلب وأخبره بظهور نبي عربي في تهامة وأعطاه أوصافه فقال له عبد المطلب أنه في حجري فاوصاه الملك به خيرا وطلب منه الحذر من رهبان النصارى واحبار اليهود ومن رهطه الذي يرافقه.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني