ليس السعودية فقط، ولكن كل الدول الإقليمية في الشرق الأوسط لديها مواقف متحفظه بالعلاقة مع أمريكا بسبب ادارة الحزب الديمقراطي الأمريكي العلاقة مع تلك الدول،
1) الادارة الديمقراطية الامريكية اتخذت:
# مواقف سلبية تجاه مصر السيسي منذ ٢٠١٣،
# مواقف سلبية تجاه السعودية منذ ادارة أوباما
# مواقف سلبية تجاه تركيا منذ بداية ادارة بايدن،
# مواقف فاترة تجاه حكومة نتنياهو اسرائيل،
# مواقف سلبية تجاه باكستان،
# مواقف ضعيفه في الملف الإيراني منذ عودة بايدن.
2) أدركت ادارة بايدن الان ان محصلة تلك المواقف قد اضعفت الدور الأمريكي في هذه المنطقة لصالح الدور الصيني والروسي، وما قرارات كل هذه الدول الإقليمية بعدم تأييد الموقف الغربي في حرب اوكرانيا الا محصلة لتراكمات أخطاء الادارة الديمقراطية الامريكية في ضبط علاقتها بالمنطقة خلال السنوات الماضية،
3) اليوم أمريكا تريد تلافي هذا الخطاء واعادة ملئ الفراغ الذي تركته بالمنطقة قبل ان يتكرس التواجد الصيني الروسي فيه بعلاقات اكثر استراتيجية مع دول المنطقة، مع تأكد زيارة تاريخية للرئيس الصيني للسعودية الشهر القادم.
4) اعتقد ان هذا هو الهدف الأهم الذي دفع الرئيس الأمريكي للتنازل والذهاب بنفسه للسعودية بعد ان توعد بجعلها دولة منبوذه عالميا.
5) تحاول أمريكا اليوم العودة لزخم حضورها القيادي في الشرق الأوسط من خلال اهم نافذه تعتقدها المناسبة للدخول، وهي قضية العرب المركزية (القضية الفلسطينية) كنافذه جاذبة للجميع ،
ومحاولة خفض أجندات: استقرار سوق الطاقة العالمي ، والملف الإيراني ، والحرب على الإرهاب ، إلى اولويات لاحقة لملف القضية الفلسطينية،
6) لهذا السبب كانت المحطة الأولى امس لزيارة بايدن الأولى للشرق الأوسط منذ تسنمه الرئاسة هي الأراضي الفلسطينية المحتله ، حتى يضع العنوان الجاذب لجولته الشرق اوسطية أملا في تحمس دول المنطقة لمزيد من التعاون مع الشريك الأمريكي التاريخي،
7) وفي الحقيقة ان اهم عوامل النجاح الأمريكي في تحقيق هذا الهدف ليس في اختيار العناوين الجاذبة للزيارة ولكن في مدى استعداد العدو الصهيوني لتقديم التنازلات الضرورية لانجاح اي مبادرة سلام،
اما دول الإقليم (ايران وتركيا والسعودية ومصر) فالكل يعلم انها قد قدمت عشية زيارة بايدن للمنطقة طلبات الرغبة الرسمية للدخول في تجمع بريكس الاقتصادي العالمي الذي يضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا وسوف يبت في قبول عضويتهم بالاضافة للأرجنتين في الشهور القريبة القادمة.
9) لذلك من المتوقع في لقاء بايدن اليوم وغدا مع قادة دول مجلس التعاون ومصر والاردن والعراق، ان يتم التركيز إعلاميا على مبادرات السلام اولا في فلسطين، ولن يتم الإعلان عن اي استجابه لرفع انتاج النفط من الدول المنتجه وترك اي تفاهم في ذلك ليأخذ طريقه بالقبول او التعديل من خلال آلية دول ( أوبك +) بما يعني العودة لأخذ موقف روسيا بهذه الزيادة في الاعتبار.
#م_مسعود_احمد_زين