الجنوب ما بين تذّمر من الماضي وخوف من المستقبل

2022-07-05 04:10
الجنوب ما بين تذّمر من الماضي وخوف من المستقبل
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

يجب أن لا نضيَّع حاضرنا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا بتذمَّرنا من الماضي وخوفنا من المستقبل..

 

 الماضي:

 ذهب ولن يعود ولا نستطيع تغييره، فعندما كان حاضرا كنا أما مقتنعين فيه وأما اضعناه بسبب ارتباطنا الوثيق بماقبله من ماضي قبيح وتركنا الحاضر دون محاولة تغييره.

 الماضي يجب أن نتذكَّره فقط لسببين:

1 - نتذكر الإيجابيات

 وما تحقق لنا ولغيرنا من الشعوب حتى نستفيد منها وننطلق من حيث انتهى الآخرون ممَّن سبقونا، أو من حيث توقفنا نحن ربما لظروف قاهرة وخارجة عن إرادتنا.

2- نتذكر السلبيات والأخطاء

نتذكر سلبيات واخطاء الماضي ومنها تحديدا القاتلة والمدمَّرة لكي نستفيد منها، من خلال دراسة ومعرفة اسبابها ومسبباتها ونتائجها السيئة لكي نتجنبها ونبعد عنها نهائيا ونعمل على إزالة تلك الأسباب مهما كانت.

 

 الحاضر والمستقبل:

 في المقابل علينا أن نخوض نضالات حقيقية وصادقة لتغيير الحاضر وهو الحلقة الأهم في وجهة نظري المتواضعة لان "الحاضر حياتنا وعلينا أن لا نفسدها بالتذمَّر من الماضي  وسلبياته ومآسيه ، ولآ من الخوف الشديد لحد الرهبة من المستقبل".

 اذا اردنا مستقبل مشرق علينا بالعناية الفائقة بالحاضر لأن الحاضر هو مداميك وأساسات المستقبل فأن كانت متينة سيكون المستقبل الذي نحلم فيه ، مستقبل أفضل وجميل وأن أسأنا في التأسيس لن يكون لنا ما نحلم من مستقبل ونحن من يتحمل اوزار ذلك المستقبل السيء ..

فبدون حاضر قوي مزدهر لن يكون هناك مستقبل مشرق ومزدهر وستلاحقنا اللعنات إلى قبورنا إلى يوم الدين ... ممَّن سيعيشون ذلك المستقبل الهش الضعيف

 

فلنعمل تيمنا بحديث سيدنا محمد صل اللَّه عليه وعلى اله وصحبه وسلم الذي يقول فيه 

" إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها "

 

م.يحيى حسين نقيب

4/يوليو/2022م