السيطرة المعلوماتية لكل شبكات الاتصالات بيد الحوثي في صنعاء

 

اين كان الحذر الامني للقوة المسيطرة في عدن واين كان الحرص القانوني والإداري للحكومة منذ اسابيع كثيرة عندما باشرت شركة YOU  الحوثعمانية بتحديث الشبكة وابراج الاتصالات في عدن بتقنية 4G.

 

لماذا تحركت هذه المواقف الان باثر رجعي؟

1) بصراحة غير مقتنع بالحجج الامنية او الادارية المطروحة الان ،

لان الامر ببساطة هو أن السيطرة المعلوماتية لكل شبكات الاتصالات هي بيد الحوثي في صنعاء منذ ثمان سنوات.

وهناك رفض حكومي علني بلسان الوزير المعنى في جلسة عامة لمجلس النواب في عدن قبل شهرين  لتامين شبكة الاتصالات الحكومية على الاقل ( يمن موبايل) بنقل السنترال المركزي الي عدن.

2) بالمختصر لم تثبت الممارسة ان تامين الاتصالات بعيدا عن سيطرة الحوثي  في المناطق المحررة كانت هدفا اساسي للقوات التي تحاربه منذ 2015 ،

وكذلك الحال بالنسبة لانسياب ايرادات هذا القطاع الهام لسلطة الحوثي ( وربما شركائه) بدلا من تحصيلها من قبل الشرعية.

3) كلما طالت الحرب كلما تحولت إلى تجارة حرب وليس حربا، وكلما زاد العفن المصاحب لهذه التجارة.........

4) ليس هذا الأخطر،

ولكن استمرار هذه الحروب الحلزونية ( امس عليك، واليوم معك، وبكره.... ؟) تاكل من جسم الدول ومؤسساتها وهيبتها،

وتأكل من مصداقيه المشاريع السياسية الوطنية ( كأمل مستقبلي جامع للغالبية الشعبية) وتدخل الريبة والشك في الغد القادم  وهذه هي الكارثة بعينها.

عندما يغيب الامل الجامع بين الناس  ويبداء كل فرد او جماعة بالبحث عن بدائل وملاذ أصغر فاصغر ، كلا بطريقته العفوية والعشوائية الخاصة،

وينغمس الجميع في المعارك الصغرى ونترك المعركة الكبرى.

5) اللهم ارزقنا جميعا صحوة الضمير، وبعد النظر، والصحوة من غيبوبة الوعي لما يجري حولنا وبيننا وامامنا وخلفنا.

 

#م_مسعود_احمد_زين