أولوية المجلس الرئاسي تأتي بناء على رغبة وتعليمات الكفيل وهي عسكرية بحثة، الشعب والوطن ليس لهم الاولوية اليوم من قبل المجلس الرئاسي، ولهذا لم ولن تجد ملف الخدمات في صدارة إهتمامهم، يخطئ الساسة والقادة والزعماء عندما يراهنون على أن هذا الشعب ساذج إلى حد الغباء، وأنه لن يصحوا منتفضا ضد الكل ذات يوم ، وأنه يمكن أن يشغل إعلاميا من قبل أقلام مأجورة ورخيصة من خلال إلهائه بقرارات لا تعتبر بالنسبة للشعب مصيرية كملف الخدمات والرواتب .
كنا نقول سابقا أن القرارات الرئاسية يتم عرقلتها من قبل مكتب الرئيس هادي ونائبه، حتى أتانا مجلس الثمانية إلى عدن مع نفس الآلية السابقة من المماطلة والتسويف، والذي سيعيدنا مرة أخرى الى نفس عهد الرئيس السابق هادي، نفس الطريقة والنهج والفشل والتخبط يسيرون عليه الان، وهذه الطريقة توحي لنا أن الشرعية اليمنية تدار من قبل فريق خارجي غير ملم بدهاليز اليمنيين وسلوكهم وتصرفاتهم.
للمجلس الرئاسي الشعب لا يهمه هيكلة الجيش والأمن ولا تحرير صنعاء في ظل هكذا أوضاع داخلية مأساوية ، الشعب سيقلب الطاولة على الجميع دون استثناء ، لا خطوط حمراء لديه غير أسرته وبيته أولا وأخيرا ، وأنتم قد تجاوزتم خطوط الشعب الحمراء بهذا الخذلان وعدم الشعور بحجم الكارثة التي يعيشها الشعب ، واهم من يظن أن المجلس الإنتقالي الجنوبي أسس لاحتواء الشعب وتطويعه كيفما أرادو ، والإصرار على الابقاء على حكومة معين الفاشلة والمتخبطة والتي تجاوز عمرها الأول والثاني الاربع سنوات ، يعتبر إستفزاز لمارد الشعب الذي سيخرج ليدمر كل من كان سببا في تعاسته ومعاناته ومأساته .
معالجة فورية لملف الخدمات وعلى راسها الكهرباء والمياه الان الان وليس غدا، لسنا مشروع حرب إلى مالا نهاية ، تم فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وعقد هدنة وإطلاق أسرى مليشيات الحوثي وإعتماد جوازات صنعاء من أجل طلب سعودي واحد ، وهو عدم إستهداف المملكة العربية السعودية بالمسيرات والصواريخ الباليستية فقط .
لنا الحق في أن نقرر مصيرنا كجنوبيين وشماليين لوحدنا فقط، وبعيدا عن أي إملاءات أو تدخلات إقليمية أو دولية، سيتركونا نقتتل فيما بيننا لمائة عام حتى ننقرض، سيتركونا نجوع ونتشرد ونمرض مائة عام أخرى حتى نفنى ، سيسخرون مواردهم المالية في ظلمنا وتركيعنا وإذلالنا كما يحدث اليوم ، ولن يسخروها في إنقاذنا وإنتشالنا مما نحن فيه من فساد وفشل وأزمات مفتعلة وأوضاع كارثية .
لله المشتكى من قبل ومن بعد في ولاة أمرنا الذين كانوا سببا رئيسيا فيما نحن فيه اليوم من ذل ومهانة وفقر وجوع ، لله المشتكى من نخب سياسية وقادة وزعماء إنتهازيين وصوليين ، أتخذونا والوطن مشروع إستثماري لإرضاء أسيادهم وولاة نعمتهم ، بيننا وبينكم الله .