قطع الكهرباء أو الوقود في عدن يتكرر بسبب المكايدات السياسية وليس بسبب جهل بالإدارة أو عجز اقتصادي.
هل يتذكر الجميع "كلفوت" مأرب الذي كان يقطع التيار الكهربائي من محطة مأرب الغازية كلما تعثر الحوار بين المؤتمر والمشترك خلال فترة الأزمة في صنعاء من 2011 حتى 2014؟
الآن عندنا نفس الحالة (الكلفوتية) في عدن، اللهم أن اللاعبين زادوا، الآن بدل المؤتمر والمشترك يوجد لاعبون جدد ولاعبون محترفون من أكثر من دولة.
وعليه فإن تعطيل الخدمات العامة هو أحد مضاعفات الخلافات السياسية بسبب الانحدار الأخلاقي لبعض أطراف الصراع.
واستقرار الخدمات لن يتم إلا كنتيجة لإنجاز حلول أو توافقات سياسية في الطاولة الأعلى في الصراع.
أو الخيار الثاني، وهو فرض الإرادة السياسية والانتصار لمطالب الشعب وتأمين الخدمات لهم ووضع حد لهذه اللعبة السياسية القذرة.