ماهو أول شيء قام به الشمال بعد احتلال الجنوب؟
إقصاء الجنوبيين من وظائفهم واستبدالهم بشماليين!
لماذا؟
لأن الشمال أدرك أن الاحتلال العسكري للجنوب غير كافي وأن التمكين لا يكون إلا بالسيطرة على كل مناصب ومؤسسات الدولة.
هكذا يبدو المشهد اليوم:
حرب شرسة عنوانها التمكين تدور رحاها في أروقة المكاتب والغرف المغلقة بين (العليمي والانتقالي).
العليمي يريد إعادة سيناريو 94! وتفرغ لإصدار تعيينات لتمكين الشماليين من مفاصل الدولة في الجنوب.
بينما يقف الانتقالي سداً منيعاً واضعاً خطا أحمرا على مؤسسات الجنوب ومَن يتجاوزه فإن القوات المسلحة الجنوبية قادرة على ردعه وإيقافه.
الانتقالي أمام مهمة تاريخية فما هو متاح اليوم قد يكون مستحيلاً غداً، وبدل أن يكون مجرد رد فعل، يجب عليه أن يبادر ويستثمر وجوده في السلطة لتمكين أبناء الجنوب من إدارة مؤسساتهم.
لا تستخفوا بهذه التعيينات فهي إهم أدوات الاحتلال ومنعها ورفضها هو سبيل الخلاص الوحيد لانهاء حرب الخدمات التي نعاني منها جميعاً.
#ياسر_علي