إعادة تدوير النفايات القيادية، والموقف الجنوبي العام الرافض لها.

من خلال متابعتي لردود الأفعال الواسعة والمقتضبة حول إعادة تدوير النفايات القيادية في التغيّرات المنتظرة للمناصب الحكومية، شدّني إلى التطرق إليه بعُجالة من خلال هذه السطور، باعتباره أمر مهم، ويستدعي إلى تكوين رأي جنوبي عام، وإلى تقييم موضوعي، لهذه المرحلة، ومآلات اوضاعها، من قبل الساسة، والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين، والمهتمين الجنوبيين، وغيرهم ،والعمل بشكل عاجل على إيجاد رؤية متكاملة، وموحدة،وتقديمها لأعضاء المجلس الرئاسي الجنوبيين، تتضمن المخارج والحلول، الممكنة للخروج من هذا الوضع الذي تم فرضه علينا وصار أمر واقع، ووضعنا اما خيارين لا ثالث لهما اما الاستمرار بالتعامل معه كما هو وبغض النظر عن ما يترتب عنه من نتائج، أو الدخول في دوامة صراعات مع جميع الأطراف الداخلية والخارجية.

وهنا يكمن دور العمل الوطني الجمعي الجنوبي،لاسيما من قبل النخب السياسية والشرائح الوطنية الجنوبية المثقفة بشكل عام، الذي يتطلب منهم القيام به، للتّغلّب على الصعوبات وتجاوز هذه المرحلة المفصلية، والهامة بأقصر الطرق، وأقل التكاليف.

عبدالحكيم الدهشلي