المستوطنون اليمنيون في حضرموت!
قال تربوي وإعلامي حضرمي: تتفاعل معاناة الناس في مدينة سيئون جراء ما يفعله المستوطنون اليمنيون (الشماليون) بهم من تساهل ولا مبالاة في الحفاظ على نظافة المدينة.. فكل شمالي يسكن في هذه المدينة التي كانت يوما من انظف مدن حضرموت هو بمثابة مشروع لمقلب قمامة مستحدث في اي مكان يروق له ان يرمي مخلفات بيته عليه حتى ولو كان صحنا لشارع نظيف او جزيرة مشجرة تمنح الجمال للمدينة فيمسخها الشماليون زبالة لهم.
وقال الأستاذ "أحمد علي السقاف" (فرقز) في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" وجاء في سياقه:
هم أمة (مشوهة) لا تجيد احترام مجتمعها الذي تعيش فيه.. حيث يشكل اليمني ((الشمال)) عبئا على اي مجتمع يحتضنه، فآثارهم تحكي عنهم بانتشار القمامات واستحداثهم لمقالبها حيثما خطت اقدامهم او استوطنوا.
الكلام لن يكون جائرا عليهم مهما عظم القيل فيهم، فكل شخص في سيئون يبكي مما يفعلون في سيئون.
وكل بيت فيها عانى مظلمة منهم.. وكل شارع اجتهد اهله ليبدو نظيفا امام الناس قيض الله له شماليا عمره بقمامات فاضحة يعجز أي آدمي ان يواجه بها الناس مهما بلغت الوساخة منه مبلغها والوقاحة والخسة ما قسم الله له بها.
المقال ليس سياسيا البتة، فالمقصد مدني جدا ولا يحايد في وطنيته قيد شبر، وكل الكلام المنمق والمسيس اذا أريد له ان يكون عذرا لأفعال همجية سافلة تستعدي المجتمع الذي آوى هؤلاء الحفنة من القذرين هو كلام لا يعتد به طالما لا يستطيع ان يضبط تصرفاتهم لتتماشى مع ناموس المجتمع الحاضن لهم ويجبرهم على احترامه واحترام عاداته والتقاليد الراقية التي تأسس عليها.
وأضاف "السقاف": قال (بو محمد): قضية اليمنيين (((الشماليين))) وتعاملهم مع مجتمعنا تتعاظم في المجتمع لتنقلب في الاخير الى استحقاق سياسي يعمق الشرخ في المجتمع ويسمح لثقافة الكراهية ان تتسع في اوصاله. بينما يحكي (عبدالله) معاناته مع ما يفعله هؤلاء بقوله: فوجيء ابني بكيس من القمامة ممزق في الشارع الذي يجاور بيتي؛ يحتوي على كل مخز من قمامات البيوت مخلوطا بنفايات القات. بما اضطره ان يخرج بمعية اخوته لاعادة تتظيف الشارع وكنس ما اتسخ به من نفاية "ذولاك".
ويحكي آخر عما سمع به من صاحب العمارة الواقعة في حافته الذي استحى ان يقوم المؤجرون لعمارته باستحداث مقلب للقمامة وسط الشارع الذي تقع فيه العمارة، الامر الذي دفع به ان يأمر المؤجرين عنده بان يمتنعوا عن رمي قماماتهم في وسط الشارع او سيقوم بالغاء عقد تأجير شققه عليهم ، فوعدوه بألا يرمون قماماتهم في الموقع الذي اشتكى منه مؤجرهم .. ليفاجأ بأن هؤلاء حولوا قمامتهم من الشارع الى امام المسجد الذي يتوسط الحافة، فغشي عليه من الخجل وانكفأ على نفسه مقهورا.
واذا سأل سائل عن مسئولية الجهة التي يجب ان تمنع تجاوزات الشماليين في شوارعنا فإن الاجابة التي ستسمعها خارجة عن صلب الموضوع تماما ، من شاكلة الانفصاليين وبث ثقافة الكراهية بين ابناء الشعب (الواحد !) اما القمامات فهي تسبح على شوارعنا وتتسع وتأتي على كل جميل في مدينتنا التي اصبحت كومة قمامة لأولئك الحثالات التي سكنت مدننا وحولتها الى مقلب زبالة لهم.
الأمر اجتماعي جدا ولا يقبل التأويل، فما يرتضيه اولئك بأن يكونوا اربابَ الوساخة المنتشرة في سيئون الا لعيبٍ سكن في شخصياتهم وتربيتهم التي ترفض النظام بكل اشكاله، وتأبى ان تصنع مجداً الا من وسخ وزبالة في اعرق شوارع المدن التي استوطنوها.. فهم يستحقون المكاشفة لمعالجة اثار ما فعلوه بسيئون ..
فلا تندهش يوما حينما تقف سيارة من احدث طرازات السيارات الفخمة امام باب بيتك وينقشع زجاجها عن رجل أنيق ومهندم ، ليسحب من داخل السيارة كيسا للقمامة فيرمي به امام الباب وينطلق بتفحيطة تخزي عين الحاسدين ! ، ولا تندهش ايضا اذا استطعت ان تصل اليه وتخبره ان ما فعله يعتبر عيبا في سلوك ( الاوادم ) .. وستدهشك الاجابة الماسخة الأسوأ من قمامته: (ما بلاّ عادي يا عزي) اذا لم ينكر ذلك بأيمان مغلظة.
اصبحت مقتنعا جدا بحملات الكراهية التي تسوقها الاحزاب تجاه هؤلاء، فالشماليون يجب ان يعيدوا ترتيب قناعاتهم ازاء احترام عادات اهالي المجتمعات التي قضت ظروفهم ان يسكنوها.
والسياسي مقترن بالاجتماعي في حال عدم القدرة على الاندماج داخل هذه المجتمعات التي لن تتقبلهم ، وما كان اجتماعيا سيصير سياسيا وهو امر اخطر بكثير مما يظنه هؤلاء باللامبالاة التي يتعاملون بها مع هذه القضايا.