حادثة الضالع اليوم والحوادث الإرهابية التي قبلها، جعلت الكثير من الباحثين يتساءلون كيف يقتنع مثل هؤلاء الشباب على إن يذهبوا إلى الموت بارجلهم ، وما يزيد الباحثين حيرة إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لا تجيز حتى قتل الكافر، فكيف بقتل المسلم الذي نختلف معه في الفروع وليس في الأصول .
مما يعني إن هؤلاء الشباب يتلقون أفكارا مسممة بإسم الإسلام ، من خلال جامعات ومعاهد ومدارس وكتب وخطب تصلهم إلى قناعات بأن يذهبوا للموت بارجلهم ، وكذا بوجود بيئة محلية يتكاثرون فيها متمثلة في حكومة الشرعية اليمنية ، وفي وجود دعم دولي وإقليمي لها مباشر وغير مباشر .
أي إن الخطأ يكمن في عدم وجود رقابة على تلك الجامعات والمعاهد والمدارس والكتب والخطب، من حيث عدم خروجها عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الصحيحة، ولو سألنا عن من هو صاحب المصلحة من جعل هؤلاء الشباب يذهبون إلى الموت بارجلهم، لوجدنا أنها قوى دولية وإقليمية ومحلية ، تعمل من أجل إستمرار سرقة ونهب الخيرات المادية لشعبنا ، وهي قوى معروفة لا نحتاج إن نشير إليها بإصابع اليد .
وفي تقديري إن ظاهرة الإرهاب في الجنوب ستظل موجودة ما بقيت الشرعية اليمنية في الجنوب ، لأنها هي مصدر الفساد والإرهاب ومصدر تلك الجامعات والمعاهد والمدارس والكتب والخطب ، التي تسمم أفكار هؤلاء الشباب حتى يذهبوا للموت بارجلهم طواعية .
*- سالم صالح بن هارون