لا شك إن مائدة إفطار العيسي كانت مائدة عامرة بكل أنواع الأطعمة والمشروبات والحلويات، ولا شك إن الذين حضروا عليها جنوبيون مصابون بالتخمة، ولكن هناك شعب من المهرة إلى عدن يعيش في حالة مزرية من الفقر والمجاعة، يفطر على كأسة ماء دافئة وكسرة خبز حامضة فحسب.
هذا الشعب يريد حلا لقضيته، وأغلبية شعب الجنوب ترى هذا الحل يتمثل في: "فك إرتباط الجنوب بالشمال وإستعادة الجنوب على حدود ما قبل 22 مايو 90، وبناء دولة مدنية فيدرالية فيه تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والنظام والقانون والسلام والأمن، وحرية التعبير عن الرأي والانتماء والاعتقاد والانتخاب والتداول السلمي للسلطة، والتقدم والرقي والرفاهية والرخاء".
إن الجنوب كله مهمش من أقصاه إلى أقصاه، وليس محافظة أبين فحسب، بل عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة جميعها محافظات مهمشة،
لماذا لا تدعي هذه الشخصيات المرموقة التي حضرت مائدة إفطار العيسي، والتي على رأسها السيد الرئيس علي ناصر محمد وعشال والجبواني، وصاحبة الصون والعفاف فائقة السيد، إلى فرض هذه الحلول، التي يراها أغلبية شعب الجنوب حلا لمشاكل الجنوب المتراكمة منذ الإستقلال حتى اليوم.
إنه مجرد سؤال يا أولوا الألباب.