انتهى عهد هادي، وأقيل علي محسن وطُويت صفحته للأبد، وأذعن طارق مجبراً، وارتصت قبائل اليمن (((الشمال))) طوابير أمام باب عيدروس، وخضع بن دغر مطأطأً رأسه، وسبقهم البركاني لأداء التحية، وسارع حميد الأحمر لكسب الرضا، وجلس المقدشي كتلميذ فاشل يستمع التوجيهات من قائده الجديد.
وحده الانتقالي وشعب الجنوب هم الثابتون في معادلة الحرب والسياسة، والبقية يتبدلون ويتغيرون.
كل قوى اليمن وأعداء الجنوب أدركوا الحقيقة:
عاقبنا شعب الجنوب وحاربنا الانتقالي وقواته، شتمناه وأغرينا السفهاء ضده، فلم نفلح، والأمور الآن تتجه لتمكينه لقيادة المرحلة القادمة، فما كان منهم سوى الخضوع!
وبرغم هذا لا يزال لدينا بعض الحمقى في الجنوب يصرون على معاداته ويجتهدون للنيل منه!
فيا هؤلاء:
إن أسيادكم الذين استخدموكم كمناديل لممارسة أعمالهم القذرة قد خضعوا.
فتخلوا عن أحقادكم وكراهيتكم وهلموا نوحد الجهود لاستعادة دولة الجنوب.
أيادينا لا تزال مفتوحة!
فانتهزوا الفرصة!
#ياسر_علي