إن عملية الاصلاح السياسي لنظام الحكم، هي الأساس لاتخاذ القرار الواقعي والعقلاني، ومن أجل إتخاذ قرارات واقعية وعقلانية، يتوجب توسيع دائرة مشاركة المجتمع ومفكريه وخبرائه في اتخاذ القرار، لا توسيع فضاءات الولاء السياسي والاجتماعي لإشراكها في إتخاذ القرار.
إن من الخطأ الاستراتيجي إتخاذ القرارات دون صناعتها، أي أن أصعب ما في عملية إتخاذ القرار السياسي هو صناعة القرار، والتي تعني دراسة الموقف وتحديد الخسائر والمكاسب التي ستنتج عن هذا القرار الذي سيتخذ.
كما إن إعادة النظر في القرار الذي قد أتخذ، تحتاج إلى أمرين، الأول التوازن النفسي لمن سيعمل على تصحيح القرار المتخذ، والثاني، إن يكون ذو تفكير عقلاني من سيقوم بتصحيح القرار المتخذ، ليستطيع تصحيح ذلك القرار. وأوضح صورة لإتخاذ القرار الغير واقعي واللا عقلاني هي إتخاذ قرار وحدة 22 مايو 90 من قبل الاشتراكيين الجنوبيين.