العدو من أمامكم والبحر من وراءكم
هذا العنوان هو مقولة لأحد قادة الفتح الإسلامي بالأندلس، والذي قام بإحراق السفن التي نقلت جند المسلمين إلى هناك، ثم قال هذه المقولة المشهورة "العدو من أمامكم والبحر من وراءكم" حتى يستبسل جند المسلمين في تحقيق النصر على عدوهم، لأن لا أمل في النجاة إلا بالنصر عليه.
واليوم بالنسبة لقوات العمالقة والمقاومة الجنوبية، العدو من أمامهم والعدو من ورائهم، لم يكن البحر من ورائهم وإلا لكان أرحم، وفي هذه الحالة فالهزيمة محققة لقوات العمالقة والمقاومة الجنوبية، سواء على يد الحوثيين الذين هم أمامهم، أو على يد الشرعيين الذين هم من ورائهم، والذين لا يخفون عداءهم للمقاومة الجنوبية، بشقيها السياسي والعسكري.
إن القائد العسكري المحنك، هو من يأمن قبل كل شئ ظهره، وهذا ما لم تفعله قيادات قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية، والتي تركت قوات الشرعية ورائها، في أبين وشبوة وحضرموت والمهرة، وحتى عدن ولحج، والتي تنتظر استنزاف قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة الجنوبية، في حربها مع الحوثيين، ثم ستنقض عليها كما تنقض الضباع على فريستها.