ثمة أشياء كانت لافتة من الوهلة الأولى لقراءة بيان ألوية العمالقة الذي أعلن فيه رسميا استكمال تحرير كل مديريات شبوة الثلاث:
-أشار إلى استكمال عملياته في شبوة ولم يشر الى ما بعد شبوة، مما يشي انحسار التوقعات بأن هذه الألوية ستمضي صوب الشمال- إن لم تتعرض لضغوطات سعودية في قادم الأيام-.
- من صيغة البيان يبدو أن المؤثر والداعم الرئيس على / ولـ قرار العمالقة هي الإمارات أكثر من السعودية، وهذا بدأ واضحا من خلال عبارة نشكر التحالف بقيادة السعودية وبمساندة الإمارات). وتأييدهم للمحافظ الجديد- المقرب من ابوظبي- ودعوة ابناء شبوة للاصطفاف خلفه وحماية المحافظة، فالوطن الذي لانحميه لا نستحق العيش فيه- بحسب البيان-.، وبالتالي فكفة ولاء هذه الالوية تميل لمصلحة الامارات، فضلا عن ولائها للجنوب، على الاقل حتى الآن.
تحاشى البيان كتابة ترويسة رأس الصفحة كما وأغفل التوقيع بالتذييل حتى لا يستخدم عبارة الوية العمالقة من دون إضافة كلمة لها الجنوبية لئلا يستفز بذلك السعودية وحلفائها بالشرعية، ولكنه ما لبث ان أشار في ثنايا سطوره الى كلمة الجنوبية وعبارة اعصار الجنوب وهو يقدم الشكر التضحيات الألوية، مما يشير بشكل شبه صريح إلى أن النفَـس الجنوبية هي السائدة لدى أفراد الألوية- أو لنقل لدى معظمها- أكثر من نفَـس الروح الوحدوية و النزعة الأيديولوجية السلفية التي لا ننكر وجودها لدى كثير من عناصرها.
ومع ذلك فرمال السياسة في تحرك مستمر، فقد تنقلب غدا الولاءات وتتغير المواقف رأسا على عقب،هكذا تحدثنا التجارب السابقة فما بين غمضة وانتباهة تنقلب الأمور.
صلاح السقلدي.