قراءة في تاريخ الصحافة الجنوبيَّة قبل (60) عامًا: جنوب عربي وليس جنوبًا يمنيًا

2022-01-06 06:29
قراءة في تاريخ الصحافة الجنوبيَّة قبل (60) عامًا: جنوب عربي وليس جنوبًا يمنيًا
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

✺ جنـوب عربـي وليـس جنـوبًا يمنـيًا

✺ شبابنا في الكويت يحللون التسميتين ويشرحون مدلولهما للرأي العام في الجنوب العربي

✺ الجنوب العربي: من خليج عُمان وظفار شرقًا إلى عسير اليمن جزء من الوطن العربي

 

❀ إعداد ـ شايف محمد الحدي

 

❐ تلقت صحيفة "الأيام" العدنية، بيانًا توضيحيًا من شباب الجنوب العربي في «الكويت» حول تسمية «الجنوب العربي» و «الجنوب اليمني»، ونشرته في عددها رقم:(859) ، يوم الثلاثاء 8 ذو الحجة 1380هـ الموافق 23 مايو (أيَّار) 1961م، ونقتطف هنا بعضًا مما جاء في هذا البيان المطول:

 

«في هذه الفترة الخطيرة من عمر النضال العربي وفي زحمة الأحداث التي يَمُوج بها هذا الجنوب العربي وفي دوامة التيارات المذهبيَّة والأساليب الأستعمارية وفي قلب هذه الربكة المستهدفة للقضاء على الإنجازات الثوريَّة في الوطن العربي عامة والانبثاقات الواعية خاصة، بهذا كلَّه.. نجد الطليعة الواعية المدرجة نفسها أمام مسؤوليات خطيرة تدفعها نحو تحديد مفاهيمها وقيمتها الثوريَّة وتلقي على أكتافها ضرورة الدفاع عن شعاراتها ومطياتها وتعزيز التزاماتها العقائدية لذلك لزم أن نميط اللثام عن حقيقة ما يجري على مسرح الأحداث.

 

«فالجنوب العربي من خليج عُمان وظفار شرقًا إلى عسير اليمن غربًا تقف في طريقه عوائق خطيرة تؤخره عن اللحاق بالقافلة الإنسانيَّة في رحلتها الشاقة نحو الخلق والابداع ويستهدف سلخه عن الكيان العربي الواحد من الخليج إلى المحيط. هذه الطليعة تؤمن أن تجانس هذا الجزء وتماثله توجب عليها أن تحطم الستار الحديدي الذي يسدل لتعويق هذا الجزء من التحرر ولحاقه بقافلة الوحدة العربية، فإن التحرر ليس هو المطلب الذي يجب الوقوف عنده، فهي لذلك ترفع اسم «الجنوب العربي» سلاحًا ثوريًا تهدف من ورائه إلى ما يلي:

1ـ توسيع وحدة المنطقة ابتداءًا من خليج عُمان وظفار شرقًا إلى عسير غربًا كجزء من الوطن العربي الأكبر.

2ـ تفويت الفرصة على الرجعية التي تصر على اعتبار هذه الرقعة ملكًا لها ولحلفائها بغية تأخير الإنجاز الثوريّ، فهي تطالب باسم الجنوب اليمني ليقف شوكة في سبيل المطلب الوطني العادل وأرضاء لغرورها في هذا الأدعاء.

3ـ لذلك فالطليعة العربية لهذا الجزء تصر على اعتبار هذا المصطلح «الجنوب العربي» نهجًا ثوريًا انقلابيًا في سبيل التحرر الكامل وتعتبر أيًّا من هذه الأسماء أو المصطلحات الأخرى مثل «جنوب اليمن» و «الجنوب اليمني» ادعاءات لا سند لها في مجال الحقيقة، وإنما هدفها تقديم هذا الجزء العربي لقمة سائغة للإقليميَّة.

لذلك كلّه ورغبة في نزع النقاب الخارج عن وجه الحقيقة أحببنا بسط هذه المسلمات حتى لا يبقى هناك مجال للتزوير والتشكيك.. “.

 

"المكتبة الوثائقية الأميرية ـ الضالع"