هل ستتوقف الحرب في اليمن في العام الجديد؟

تحدثت العديد من التقارير الاستراتيجية السياسية والاستخبارية الدولية منذ أعوام مضت إن الحرب في اليمن ستتوقف في عام 2022 لكن دون أبداء المعطيات التي أدت إلى هذا الاستنتاج مما يخيل لقارئ تلك التقارير إن هناك جهة دولية ما هي من أتخذت قرار الحرب وهي من ستتخذ قرار وقفها وفقا لحسابات خاصة بها.

لكن المعطيات الحالية التي نقرأها على الساحة تقول إن هذه الحرب لن تتوقف في هذا العام وذلك لأن الأسباب التي اندلعت بسببها لا تزال قائمة ولم يعمل الجانب الدولي والإقليمي حتى على مناقشة الحلول التي يمكن إن تؤدي إلى إزالة هذه الأسباب والتي تتمثل في حل القضية الجنوبية وحل قضية الصراع على السلطة وحل قضية الفساد والإرهاب وفشل الدولة.

كما إن المعطيات الموجودة على الساحة الدولية والإقليمية لا تبشر باقتراب موعد إيقاف الحرب بل إنها تبشر بظهور المزيد من العوامل المساعدة على تاجيجها ومنها الصراع الدولي بين الأمريكان والأوربيين من جهة والصينين والروس من جهة اخرى وانتشار وباء فيروس كورونا المتجدد وأزمة النظام المالي العالمي التي ربما تؤدي إلى انهياره برمته كل هذا سيؤدي إلى عدم الإهتمام الدولي بهذه الحرب وسيؤدي إلى حروب أخرى في العديد من بلدان العالم العربي.

أما بالنسبة للمعطيات القائمة على الساحة الإقليمية فلا يزال الخلاف الخليجي الإيراني قائم والذي له أكبر الأثر على هذه الحرب ثم عدم وحدة الرؤية الخليجية للحرب. قطر وعمان مثلا ثم التدخل التركي عبر إخوان اليمن التجمع اليمني للإصلاح كل تلك المعطيات الموجودة على الساحة الإقليمية لا تبشر بإيقاف الحرب في القريب المنظور.

من كل تلك المعطيات الموجودة على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية نستنتج إن الحرب لن تتوقف في العام الحالي وفقا لما أوردته التقارير الاستراتيجية السياسية والاستخبارية الدولية بل ستستمر إلى أجل غير مسمى والله أعلم.