قراءات على بيان بن دغر.. جباري

لم يكن توصيف البيان في الفقرة الأولى منه توصيفا صحيحا فالامور آلت إلى ما آلت إليه اليوم بسبب سياسات ثنائي المؤتمر والإصلاح إبتداء من الأيام الأولى للوحدة مرورا بحرب صيف 94 وحرب صعده وبالقضية الجنوبية وباستيلاء الحوثيين على صنعاء وليس إبتداء بانقلاب الحوثيين كما وصف البيان أما بالنسبة للحسم العسكري مع الحوثيين لم يكن خيارا إقليميا أو دوليا منذ إنطلاق عاصفة الحزم حتى اليوم.

كما إن البيان لم يقم بتوصيف القضايا التي هي اليوم ماثلة على الساحة والتي هي سببا لكل هذه الحروب والمتمثلة في القضية الجنوبية والحوثيين وقضية الصراع على السلطة والثروة والفساد والإرهاب وفشل الدولة ولم يقدم واضعي البيان تصوراتهم للحلول التي يمكن بها حل هذه القضايا.

كما إن البيان أشار في الفقرة السادسة منه إن الجمهورية والوحدة تتعرض لتدمير ممنهج مصدره الأول الحوثيين في حين إن مصدره الأول سياسات ثنائي المؤتمر والإصلاح لأن ظهور القضية الجنوبية وقضية الحوثيين ما هي إلا نتائج لسياسات هذا الثنائي التي دمرت الوحدة والجمهورية فكيف يمكن إن تكون النتائج المصدر الأول لهذا التدمير وليس السبب.

الخلاصة إن البيان محاولة بائسة من واضعي البيان لتبرئة ذممهم من الكارثة التي جلبتها سياسات ثنائي المؤتمر والإصلاح الانتهازية على شعبنا والذين هم شركاء أساسين في صنعها من خلال مناصبهم الرسمية الرفيعة التي تبوأوها في حكومات ثنائي المؤتمر والإصلاح.