من الواضح إن عودة الجنوب مجددا إلى باب اليمن هذه المرة، يعني الموت المحقق للجنوب إلى الابد، وهذا من البديهي أنه ليس في صالح أي جنوبي، مهما كان مشربة السياسي أو الاجتماعي.
ولو خيرت شخصيا، بين عودة الجنوب إلى باب اليمن مجددا وإن أكون رئيسا للجمهورية اليمنية، أو عودة الجنوب إلى إتحاد الجنوب العربي بسلطناته ومشيخاته، لاخترت عودة الجنوب إلى إتحاد الجنوب العربي بسلطناته ومشيخاته.
لأن الإختيار الأول، يعني الموت المحقق للجنوب، أما الإختيار الثاني، فيعني بقاء الجنوب مريضا، ولكن لا تزال هناك إمكانية لعلاجه، وأي جنوبي يعمل على إعادة الجنوب إلى باب اليمن مجددا، فهو يقوم بعملية شنق لنفسه ، ولن يدرك ذلك العمل ، إلا بعد فوات الأوان بفترة ، عندها ولات حين مناص .