لم يبقى أمام الرياض الا هذا الخيار وهو أكيد مكرهاً لها لأنها كانت تريد حلفائها التقليديين المتمثل في علي محسن الأحمر وبيت الأحمر, ولكن كما يقول المثل تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالفشل السياسي والعسكري والاقتصادي والابتزاز الغربي مع الرياض خاصة عقب وصول بايدان وادارته الديمقراطيين إلى البيت الأبيض غيرت المعاملة والموازين
ما اجبرها على فتح صفحة جديدة مع القطريين والأتراك مكرهة وحتى مع الإيرانيين بوساطة عراقية عمانية مع الضغط السياسي والإعلامي في لبنان عبر شماعة جورج قرداحي هدفها اليمن تحت شعار فك وانا افك في لبنان اقتصادياً وخدمات للناس
بعد فشلها في تسليم عدن للشرعية وحزب الإصلاح في أحداث أغسطس ونقطة العلم ومعارك شقرة كلها فشلت الخيارات السابقة في تسليم الجنوب لحزب الإصلاح حتى تعول لعلى وعسى يذهب لإخوان فرع اليمن في معركة كسر عظم مع الحوثيين
توصلت الرياض إلى قناعة تامة استحالة هزيمة إيران في اليمن عسكرياً وسياسياً عبر حزب الإصلاح وحلفائها التقليديين الأحمر بل وصل الأمر حد خيانة الإصلاحيين الرياض، هنا تم الانسحاب من شبوة هذا الايام والأهم الوضع الإقليمي والدولي ليس في مصلحة الرياض في الاستمرار في الحرب
مكرها أخاك لا بطل هو خيار الرياض القادم وهم طارق عفاش شمالاً والانتقالي جنوباً دعم لوجستياً مع خيار الانسحاب من اليمن وترك المهمة إلى الحلفاء الحقيقيين على أرض الميدان.. ويبقى السؤال : كيف ستكون الخطة القادمة وهي في الخيارات التالية :
السيناريو الأولى
١-تفكيك الشرعية عبر اتفاق الرياض وشق بطنها ووضع الانتقالي والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي هم الشرعية القادمة من أجل تكملة اما عمل عسكرياً من أجل تحقيق مكاسب سياسية على الطاولة لكي يشارك طارق عفاش الحوثي في عملية توازن النفود إيراني وسعودي...(الثلث المعطل)
السيناريو الثاني
خروج التحالف العربي من حرب اليمن هنا يتم التحرك للحسم العسكري للجنوبيين في شبوة وابين وحضرموت الوادي والمهرة اما بإسم مكافحة الإرهاب او تنفيذ اتفاق الرياض ووضع طارق عفاش على الحدود الجنوبية عام ١٩٩٠ من أجل تكملة مهمة الشمال
عبدالله بن هرهره