من أراد أن يعلم لماذا يصر شعب الجنوب على إستعادة الجنوب على حدود ما قبل نكبة 22 مايو 90 وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه عليه إن يرجع الى الفقرة السادسة والسابعة من مقال الأخ المناضل محمد حيدره مسدوس الذي كتبه تحت عنوان "لماذا رفضنا الحوار" بتاريخ 27 مارس 2013 وهي كما يلي:
6ـ ان بعض القوى الدولية والإقليمية تريد ان توجد دولة مدنية في صنعاء لما يخدم مصالحها على حساب طمس هوية الجنوب، ولكننا نقول لهم وللسيد جمال بن عمر أنهم يحرثون في بحر، لأن الدولة المدنية التي يريدون إقامتها في صنعاء تشترط حصر السلاح الناري على مؤسسات الدولة فقط، وهذا هو المستحيل بالنسبة للشمال.
أما بالنسبة للجنوب فيستحيل ان يقبل بطمس هويته أو بالتكيف مع واقع الشمال القبلي الذي ما زال يعيش في عصور الجاهلية والعبودية. وبالتالي فان مؤتمرهم هذا هو مثل الذي يحرث في بحر.
7ـ ان شعب الجنوب لا يستطيع العودة إلى عصور الجاهلية، فا ما ان ينال حريته ويبني دولته المدنية ، وأما ان يتصومل لا سمح الله.
فعلى سبيل المثال عندما حصل حادث النهدين للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأصيب إلى جانبه رئيس الحكومة ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الشورى وتوقف عمل هذه الهيئات خلال عام 2011م لم يحصل فراغ سياسي في الشمال ، وإنما حصل في الجنوب لصالح تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة.