ليس هناك حق لأي كان إن يعترض على عودة أي جنوبي إلى الجنوب ولو كان من أولئك الذي يدعون إلى إستمرار ما يدعون أنها وحدة ، وباعوم رجل جنوبي لا غبار على جنوبيته ومن حقه دخول الجنوب متى شاء والخروج منه متى شاء كأي جنوبي آخر .
السؤال الذي يتسائله كل جنوبي ليس عن عودة باعوم إلى الجنوب بل هو عن مغزى عودة باعوم في الظرف الحالي إلى الجنوب هل عاد ليكون رافدا للإنتقالي لتحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب المتمثل في إستعادة الجنوب وبناء دولة مدنية ديمقراطية فيدرالية فيه ؟ أم أنه عاد منافسا للإنتقالي على الساحة الجنوبية ؟ وهذا حق له وإن كان الكثير منا لا يحبذ ذلك لأنه سيؤدي إلى خلخلة وحدة الجنوبيين وهم في أمس الحاجة إلى وحدتهم الوطنية ، أم أنه عاد بهدف إجهاض تحقيق الهدف الاستراتيجي لشعب الجنوب متلبسا بشعار تحقيق ذلك الهدف .
هذه الاحتمالات الثلاثة لمغزى عودة باعوم إلى الجنوب في الوقت الحالي ستكشفها الأيام القليلة القادمة والاحتمالين الأولين هما حق لباعوم لا يستطيع أحد إن ينكره سوى كان عاد رافدا أو منافسا أما الاحتمال الثالث فسيكون بمثابة رصاصة الرحمة بالنسبة له إذا كان هو هدف عودته .