ألف رحمة ونور لارواح رجال صدقوا فاسترخصوها لتحرير الجنوب العربي من الاحتلال وما جرى في خلدهم حينها ان معاني الاخوة والتحرير والوحدة العربية والتجاور وغيرها من المعاني السامية التي حولتها الايديولوجيا الى شعارات شعبوية سهلة التلقين والترديد ولغّمتها بمشاريع طوباوية جعلتها الايديولوجيا الغاما ومفخخات في تلك الثورة فسلموا الجنوب بها فتحولت الى تكفير وبطش واحتلال ونهب في ابناء واحفاد وشعب اولئك الشهداء
ان الثورة عملت دولة ولكن الايديولوجيا ضيعت الثورة والدولة معا اين الخلل الذي كان في الثورة حتى ضاعت الدولة والثورة معا!!؟ اين الخلل لكي لا نسير على درب ذات الاخطاء ونتلافاها مستقبلا بما يضمن توحيد الناس في الجنوب تجاه الوطن اولا والاستعداد لمواجهة الارهاب!!؟
ان اليمننة واحزابها وقواها النافذة هي العدو الوطني لمشروع استقلال الجنوب وفي هذه المرحلة يحمل راية العداء الوطني اليمني للهوية الوطنية الجنوب عربية ومشروعها عدوين ايديولوجيين هما: الحوثي والاخوان يتحركان في سلبيات واخطاء تلك المرحلة لذا فمن الضرورة تقييمها
ان الثورات تقاس بانجازاتها فنحن الان في مرحلة اكثر شبها بمرحلة الاستقلال بل اشد بؤسا فالمواطن على حافة المجاعة يعيش على صدقات وكرم المانحين لا رواتب ولا خدمات..الخ
ومثلما لن يغير من هذه الحقيقة خطاب رئيس وحدوي جنوبي عن شهداء اكتوبر او خطيب باسم القضية الجنوبية اعتلى او سيعتلي منصة يمجّد ثورة اكتوبر وشهدائها ويتناسى انه احتقر دماء شهداء المقاومة الجنوبية على الهواء مباشرة ورغم كل ذلك فالجنوب يتسع للجميع وطنا وليس مزاداً
14 اكتوبر 2021م