#قصة_سقوط_مأرب
كان الجنوبيون أصدق الناس مع مأرب وشرفاءها.
حذرناهم من تسليم زمام أمورهم للإصلاح.
أخبرناهم أنّ من سلم بيته وعرضه في صنعاء لن يكون حريصاً للدفاع عن مأرب وأهلها!
كان الجنوب والانتقالي على استعداد لعقد شراكة مع أبناءها الشرفاء وتشكيل قيادة وطنية لتحرير أرضهم بأنفهسم والتخلص من "الحوثي".
فصموا آذانهم؛ واتهمونا بأننا أصوات فتنة!
ورددوا في قنواتهم وعبر شيوخ قبائلهم نحن إخوة!
فسلموا الهاربين قيادة المحافظة والجيش!
وخرجت قبائلهم تردد: "برع برع يا إمارات".
ولم يكتفوا بذلك!
بل أعلنوا بكل قذارة أن معركة مأرب المقدسة ضد الجنوب لا استعادة صنعاء.
وأن خصمهم الحقيقي هو الانتقالي لا الحوثي!
فتركوا متارسهم ومدنهم وهرولوا كالجراد فاحتلوا شبوة، واتجهوا نحو عدن، رافعين شعار: "خيبر خيبر يا يهود"!
وخرجوا بقنواتهم يتباهون في شقرة! مهددين بدخول عدن وقتل من يعارضهم.
كانوا مجرد "قطيع" ساقه الإخوان فوقعوا في الفخ، لتنفيذ اتفاقيتهم مع الحوثي لتسليم الشمال! والتفرغ لمواجهة الجنوبيين.
فماذا كانت النتيجة؟!
أراضهم وبيوتهم بقبضة الحوثي! وهم لايزالون في شبوة وشقرة.
أتظنون أنهم سيتغيرون بعد هذه الهزيمة؟!.
كلا بل سيكررون فعلة من سبقهم.
وستجد قبائل مأرب الهاربة من الحوثي في مقدمة صفوف احتلال عدن من جديد!
فالحرب هي هي كما بدأت: "شمالية جنوبية".
ولن تنتهي إلا وفق هذا المبدأ:
"شمالهم لهم وجنوبنا لنا"
وما استمرار هذه الحرب والدماء إلا عبث وهروب من مواجهة هذه الحقيقة.
#ياسر_علي