ر
ابعدوا المنافقين عن الدين والدولة والمجتمع يستقيم لكم الأمر دنيا وآخرة
ارسل الي أحد الزملاء صورة مكتوب عليها (أخرجوا أهل الدين من السياسة فإنهم يتوضأون بدماء الفقراء) ، فأعتقد إن تلك العبارة من أساسها خطأ لأنها تعني فصل الدين عن الدولة ، أي مالله لله وما لقيصر لقيصر .
إن ديننا الإسلامي الحنيف لا يمكن فصله عن الدولة أو المجتمع، لأنه دستور دساتير الدول الإسلامية جميعا ، فكيف يمكنا فصله عن الدولة والمجتمع ، وهو يمثل دستور دساتير الدول الإسلامية بل إنه يمثل دستور العالمين جميعا .
في إعتقادي إنه بدلا عن تلك العبارة كان من المفروض أن يكتب (ابعدوا المنافقين عن الدين والدولة والمجتمع فهم يتوضأون بدماءنا جميعا) لأننا بإبعادنا للمنافقين عن الدين والدولة والمجتمع وتوليتنا المؤمنين منا شؤون الدين والدولة والمجتمع، من المؤكد إن الأمر سيستقيم في جميع الدول الإسلامية دون استثناء. ولا يمكنا أن نعرف المؤمن منا من المنافق، إلا من خلال معرفة مصدر رزق كل منا، فالذي مصدر رزقه حلال فهو مؤمن، والذي مصدر رزقه حرام وإن شهد وصلى وصام وزكى وحج فهو منافق.