على جميع فئات الشعب الجنوبي انتقالي وشرعية ومكونات سياسية وغيرها أن يستشعروا خطر التشرذم والانقسام والانتهازية ، فالذئب لا يأكل من الغنم إلا القاصية ، علينا أن ننصهر تحت راية واحدة وهدف واحد هو الدفاع عن أراضي الجنوب والحفاظ عنه من مؤامرات ودسائس الأشقاء قبل الأعداء .
حرفت بوصلة أهداف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من تحرير صنعاء وإعادة الشرعية المهترئة والقضاء على المد الإيراني عبر وكيله المحلي مليشيات الحوثي ، إلى الاحتواء والتعايش وتسليم صنعاء للسيد الآتي من كهوف مران صعدة ، على أن تقر السعودية بهزيمتها لتحافظ على أمنها وسلامة أراضيها من أي اعتداءات حوثية مستقبلا .
مسلسل تراجيدي واضح معالم نهايته ، وسقوط مذل ومخزي لمناطق شاسعة في الشمال والبيضاء وبيحان بأقل من 24 ساعة دون أن تطلق طلقة رصاص واحدة من قبل جيش وهمي غير وطني أمتهن مهنة الإستلام والتسليم والخيانة .
الأخوة الأشقاء بالتحالف العربي وقادة المجلس الإنتقالي الجنوبي ، الواقع المخزي المذل خير دليل وشاهد على فشل وهزيمة التحالف في اليمن ، وبالتالي لم يعد هناك قاسم مشترك أو هدف لاستمرار أي صيغة للتحالف العربي في اليمن والجنوب تحديدا ، صار أمن دول العالم القومي في مهب الرياح ، ولم تعد للسيادة أي وجود في ظل الانتهاكات السافرة والمستمرة لمعظم دول العالم بأسم الحفاظ على الأمن القومي للدول المنتهكة .
السيد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي لم يعد هناك متسع من الوقت للمناورة أو لحسابات أخرى، وطالبان وغيرها من الحركات التحريرية هزمت أعتى جيوش العالم وأفضلها عدة وعتاد وأموال ، وبالتالي يجب أن نعول على الهدف السامي لنا كجنوبيين قيادة وشعب ، وليس على كم معنا وكم معهم .
للمرة المليون أكررها، أنه اذا أردنا أن نحمي العاصمة عدن علينا تحرير شقرة وصولا إلى مشارف بئر علي بشبوة كخطوة أولى، قبل أن نصحوا على عملية استلام وتسليم بين الشرعية ومليشيات الحوثي الإيرانية كالعادة