أتت الأديان السماوية والأرضية منذ القدم كإجابة عن أسئلة الوجود .. الخلق .. المخلوقات .. الحياة .. الموت .. ما بعد الموت . فالدين كان عقيدة للخلاص الفردى عند الكثير من الشعوب ولكن طوعت هذه الشعوب الدين لخدمة أهدافها الخاصة لدرجة اعتبار القتل إحدى وسائل التقرب إلى الله تحت عنوان الجهاد المقدس سوى كان بالنسبة لليهود أو المسيحيين أو المسلمين أو غيرهم من أهل الأديان ولا تزال هذه الفكرة سائدة حتى يومنا هذا حيث نرى الحروب عادة ما تركب موجة الدين لتحقيق انتصارات لاعلاقة لها بالمعتقد الدينى ولكنها وثيقة الصلة بالاقتصاد والصراع من أجل البقاء ، ما جرى من حروب هو انعكاس لما استقر من أفكار بالعقل الفردى لا الجمعى منذ بداية الكون حتى اليوم . وفي إعتقادي أن ظاهر التدين عند المسلمين اليوم لو أنه متفق تمامًا مع حقيقة العمل لكانت حياتهم فردوسًا أرضيًا ، ولكن لأن الرتق يتسع بين الإسلام كنصوص وبين الإسلام كمعاملة فإن الانتهازية الإسلامية ستظل حاكمة للمشهد .