الكثير من أبناء الجنوب يتساءلون أين إيرادات النفط والغاز والمطارات والموانئ البحرية والبرية والضرائب والثروات السمكية والمعدنية متعجبين من استمرار ارتفاع سعر الصرف العملة الأجنبية بالنسبة للريال، وإرتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بما فيها النفط والغاز مما زاد من سوء ظروف المواطن الجنوبي البسيط .
الجنوبيون اليوم يعيشون أسوى أوضاعهم في تاريخهم المعاصر فابسط احتياجات السوق بسعر مرتفع ، والجنوبيون غير راضون على سياسة الفساد الرسمية التي يدار بها البلد ، لأنها قد جعلت الدولار مستمرا بالارتفاع ، وهذا ما اثر بشكل سلبي على ظروف الجنوبيين الاقتصادية ، والانكى إن هذه السياسة ممكن أن تستمر لسنوات قادمة .
ماهو ذنب المواطن الجنوبي الفقير أن يعيش هذا الظروف ؟ والى متى سيبقى ضحية سياسة الفساد الرسمية ؟ والتي جعلت الجنوبيين بشكل عام يعيشون في ازمة اقتصادية خانقة لا يعلم إلا الله متى سيكون الفرج منها .
الكل يعرف ان سياسة الفساد الرسمية فوائدها لحكومة الشرعية الموقرة ، والتجار والمتنفذين سياسيا واجتماعيا والمواطن الجنوبي البسيط هو الوحيد من يعيش الأزمة وظروفها، وهو الوحيد مسلوب الحقوق الحياتية ، التي من الواجب توافرها من قبل الشرعية .
ان حقوق الجنوبيون مسلوبة ومغتصبة منذ نكبة 22 مايو 90 لم يحصلوا على حقهم من إيرادات بلادهم المختلفة بالرغم أنها خيرات كثيرة وكبيرة ولكنها تذهبت في مهب الريح نتيجة لسياسة الفساد الرسمية للشرعية وانتهازية بعض الأحزاب والشخصيات الجنوبية ونتيجة لسكوت الشعب الجنوبي بشكل عام .