هذه الآية التي بدأ فيها عيدروس خطابه اليوم "الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا"
تختصر لكم حجم تكالب الأعداء اليوم ضد الجنوب، اجتمعوا كلهم حتى مَن يختلفون فيما بينهم في الشمال وحتى مرتزقة الجنوب
كلهم اتفقوا على مخطط إسقاط عدن تحديدا بحشد عسكري موحد! الإخوان من طور الباحة، ومرتزقته بشقرة، الحوثي بمكيراس وباقي الجبهات الجنوبية.
الكلام ذا مانقوله للتبرير بل نقوله لأنه واقع يحاك للأسف بالتزامن مع خلق اضطرابات في عدن استغلالاً لمعاناة الناس مع أنهم ذاتهم الأطراف التي تعاقب الجنوبيين.
لكنهم يوجهون هذا الغضب دائماً لضربنا في الداخل حتى يسهل عليهم بعد ذلك اجتياح الجنوب حينها لا خدمات ولا تحرر ولا شيء.
وسيعربدون كما لم يفعلوا من قبل.
أيوة لازم تدركوا أن الحرب أكبر مما نتصورها وأكبر بكثير.
وحرب الخدمات فقط مجرد سلاح قذر شهروه ضد الجنوبيين لضرب عزيمتهم ونفسيتهم للتخلي عن الجنوب وكل ما يرتبط به.
كل مايحدث في عدن مربوط بانتهاء الحرب، والقضاء على من يحرص على استمرارها.
هم لن يتوقفوا ونحن لن نتوقف!
هم سيستمرون بعقابنا وقتلنا ونحن بالمقاومة.
وأيوة فعلاً الحرب قذرة ولا تطاق.
لكن الجنوب لا يمتلك رفاهية الاختيار:
إما أن يموت اليوم باستسلامه.
أو يقاوم اليوم ليتجاوز هذا المخطط القذر.
ويمنح لنفسه بعض الحياة لاتنزاع حريته.