#مشكلة_الانتقالي
من وجهة نظر شخصية أن الانتقالي وقع في خطأ استراتيجي يتمثل بـ"طريقة إدارة" معركة استعادة الجنوب.
الانتقالي وضع الأولوية لحل المشكلة المهمة المتمثلة بانتزاع استقلال الجنوب، لكنه تجاهل - بسبب شدة الضغوط الواقعة عليه - حل الفخاخ والمشكلات الصغيرة التي زرعت في طريقه: كأخطاء بعض القوات الأمنية، وقضايا الأراضي، وملف الخدمات وغيرها.
وفي خضم انشغاله بالقضية الكبرى خارجياً اصطدم بعراقيل أكبر منه بكثير، وحينما قرر الانعطاف واستثمار الوقت للتفرغ لحل المشكلات الصغيرة في الداخل تفاجئ بأنها تحولت لمشكلات كبيرة يتطلب حلها جهداً مضاعفاً في توقيت عصيب.
لتكون النتيجة:
تشديد الخناق عليه خارجياً، وإغراقه في دوامة المشاكل الداخلية، ولم يقف الأمر إلى هذا الحد، بل سعى أعداؤه وبخبث شديد لتبرئة أنفسهم، وتحميل الانتقالي وزر كل هذه الجرائم والأخطاء، ووضعه في مرمى نيران صراخ ومطالب المواطن الذي يعاني وينتظر الخلاص.
وللخروج من هذا المأزق فإن على الانتقالي أن يبادر وأن يتجرأ، وأن يخرج من قوقعة حساباته السياسية المبالغ بها، وأن يتحلى ببعض الشراسة في انتهاج تكتيكات حادة ومباشرة تكون مصلحة الجنوب هي المحركة للأحداث لا نتائج حسابات الغير، وليثق أن خلفه شعب لن يتخلى عنه، وسيقف معه مهما كان الثمن.
#ياسر_علي