فتاواهم تبيح قتلنا بتهمة العمالة للإمارات وإسرائيل

#حتى_لا_ننسى:

نذكركم أن كل الانتهازيين معارضي الانتقالي - جنوبيين أو شماليين - الذين ذرفوا دموع التماسيح على شهداء أمس، لا يزالون يضعون يدهم بيد الشرعية التي تحشد لقتل باقي الجنود، والتي تضع يدها بيد الحوثي الملوثة بدماء إخواننا.

نذكركم أنهم أنفسهم الذين حرضوا على قتل شهداءنا بسبب تأييدهم للانتقالي واتهموهم بالعمالة للإمارات، والارتزاق لإسرائيل، والتمرد على الشرعية، وغيرها من التهم والفتاوى التي تستبيح دماءهم.

نذكركم أن أهالي الشهداء وأبناءهم الذين يتاجرون بأوجاعهم ويتحدثون بألسنتهم تقتلهم الشرعية كل يوم بملف الخدمات وانقطاع الرواتب.

نذكركم أن الانتقالي وحده الذي يتألم على فقدانهم، ووحده الذي يقاتل من أجل الثأر لدماءهم، وهو الذي يبكي على رفاقه الذي تشاركوا مع بعضهم السلاح والجبهات.

نذكركم أن الجنوب كله مستهدف:

كل جنوبي اختار تأييد الانتقالي، وتمسك باستقلال الجنوب محكوم عليه بالموت، إما برصاص الجبهات، أو قصف بالمعسكرات، أو اغتيال على قارعة الطريق، أو باقتحام وتدمير مدينته، وحتى الجنوبي المؤيد لهم اليوم سيطوقونه بالعبودية أبد الدهر.

لا حل أمام الجنوبيين سوى لملمة شتاتهم في هذه الظروف العصيبة والثبات خلف الانتقالي سيف الجنوب ودرعه الحصين، والبقاء على مسافة معتدلة من الانتقاد البنَّاء والتناصح لأجل التصحيح.

واهمٌ من يعتقد أن التفريط بالانتقالي هو الحل الذي سيقلل فاتورة الدماء وسيعبر بالجنوب إلى بر الأمان، بل هو الطامة الكبرى التي ستسلم الجنوب على طبق من ذهب للعدو، وهذه المرة بعدما اختبروا صلابة المقاتل الجنوبي، سيحرصون على سحق وإبادة كل ما ينتمي للجنوب أو يُلمح لوجوده وسيدفنوه إلى الأبد.

#ياسر_علي