مما لاشك فيه أن الفكر المتطرف لأي إتجاه سياسي أو إجتماعي أو ديني أو فكري في أي مكان من العالم هو من يصنع الإرهاب فالكلمة التي يُلقيها السياسي أو الكاتب أو الإعلامي أو الواعظ المتطرف أمام الحشود ، هي من تصنع الإرهابي وتلقم مسدسه أو بندقيته ليطلق الرصاص ضد الآخر نتيجة لتفشي لغة الحقد والكراهية ضد الآخر التي صنعها الفكر المتطرف لاعتبارات سياسية أو عرقية أو دينية أو فكرية . ومع إنتشار الأفكار المتطرفة التي أدت إلى الحقد والكراهية ضد الآخر وبالتالي إنتشار الإرهاب ، بقيت إجراءات مكافحة الفكر المتطرف ناقصة سواء من ناحية فكرية أو تشريعية والتي بدون إتمامها لا يمكن القضاء على تلك الأفكار المتطرفة وعلى مصادرها التي تصنع الإرهاب . ومما لا شك فيه أن التطرف الفكري ليس محصورا على بلد أو عرق أو دين أو مذهب سياسي أو فكري بل يعم كل تلك التقسيمات التي ذكرناها وأكثر من يكتوي بنيران التطرف الفكري هم المسلمين .