يا إنتقالي وسعوا صدوركم

منذ مقابلة العطاس في قناة العربية ومواقع التواصل تلتهب سباب وتخوين وشتم واتهامات للبعيد والقريب.

ما هكذا تورد الإبل يا إنتقالي! إذا كنتوا حريصين على اللحمة الجنوبية فوتوا الفرصة على المتربصين بالجنوب من الجنوبيين ومن غيرهم.

من يدعي أنه يحمل قضية شعب عليه بالصبر والتحمل والحلم في أحلك الضروف.

الجنوب يستحق منكم التغاضي وعدم الاندفاع الذي لن يجلب الا المصاعب.

شعب الجنوب ليس العطاس ولا علي ناصر ولا علي عنتر، شعب الجنوب انا وانت وهم، نحن شعب الجنوب ونحن أصحاب قضية.

أولئك بعضهم رحل إلى الدار الآخرة وآخرين اقتربوا منها ولن ننجر إلى مربع المناطقية رغم أننا أكثر من عانينا منها، لكن الجنوب يستحق التضحية وتجاوز السقطات والزلات من أي طرف.

نرحب بالحوار الجنوبي ودعينا له في منشورات سابقة حتى من قبل ظهور الإنتقالي، وعندما شكلت اللجنة للحوار فرحنا وقلنا لابد من محاورة جميع الأطراف على قاعدة حق الجنوب الشرعي والعرفي في استعادة استقلاله الذي اضاعوه هؤلاء هم أنفسهم.

ندعوا جميع الأطراف بالصمت وعدم الرد على المهاترات في هذا الوقت الذي نحن بحاجة إلى جمع الكلمة ورأب الصدع المستمر بين قيادات اكل عليها الدهر وشرب.

الاتهام بالخيانة لايساعد على نجاح الحوار الذي نحن في أمس الحاجة إلى نجاحه في ظرف استثنائي.

دعوه اخيره لكل الأقلام المتحمسه للدفاع عن العطاس أو عنتر أن تكف، وأن تصمت لتساعد على جمع كلمة الجنوبيين.

الدعوة هذه قد تكون الأخيرة فإما أن يخلص الجنوب وشعبه من محنته وأما ان نبقى رهائن لازمات الاشتراكي وازلامه الذين هم سبب مانحن فيه.

اللهم اني بلغت فاشهد

عبدالله سعيد القروة

14/8/2021