قصة سقطرى، وسقطرى القصة

2021-08-11 06:38

 

بعد إهمال طال امده وتفرعت اغصانه وتطاول بنيانه أصبحت جزيرة سقطرى الجنوبية قصة على كل لسان، وسيرة في كل بيان.

سقطرى جوهرة بيد فحّام لا يعرف كيف يستغلها ولا يعرف لها قيمة اللهم اسم على خريطة.

سقطرى القصة، تاريخياً كانت محط اهتمام القوى الاستعمارية القديمة، نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام في أنظار العالم إلا الفحّام!.

قصة سقطرى طويلة، منذ القدم سال لها لعاب المستعمرين، وكانت البند الأول في أطماع المحتلين.

 

ستبقى سقطرى قصة حتى حين، عندما تعود الأرض لأصحابها الحقيقيين، وتستعاد الجوهرة من يد الفحّام إلى يد الصائغ الذي يعرف قيمتها ويهتم بها.

 

سقطرى القصة ستبقى جزء مهم من أرض الجنوب، ومهما طال الليل لابد أن ينجلي وتشرق شمس الحق والحرية على جبال (حجيرة) و(حجهر) و(فالج) و(قاطن) وكل جبال وسهول سقطرى والجنوب.

 

قصة سقطرى مؤلمة حقاً، لما لقيت من إهمال منذ 1967م وإلى اليوم.

 

قرأت في مواقع التواصل الإجتماعي منشورات كثيرة تتحدث عن احتلال إماراتي لسقطرى! وسيطرة كاملة على الجزيرة من قبل الإمارات!.

في البداية والنهاية يجب أن يفهم الجميع أن سقطرى جزيرة جنوبية جنوبية لايمكن السماح باحتلالها أو بيعها لأي كان.

لكن في ظل وضع استثنائي في اليمن واستمرار الحرب وتدخل الأجنبي فيها وخاصة إيران، لايمكن لدول التحالف أن تترك جزر مهمة مثل سقطرى وميون لأن إيران ستستولي عليها بسهولة.

وعن وجود قوات الإمارات في الجزيرة فهو لحماية الجزر حتى لا تقع بيد إيران.

غير هذا فإن التفكير باحتلال أو ضم غير مقبول من شعب الجنوب مهما كانت الذرائع.

 

اليمن اليوم في حالة حرب وستنتهي هذه الحرب طال الزمن أو قصر وستعود أن شاء الله سقطرى وميون وكل الجزر الجنوبية إلى الوطن وتحت حماية أبناءه.

 

سقطرى جنوبية جنوبية

 

عبدالله سعيد القروة

20/8/2021