صناعة الجوع سياسة قذرة لإخضاع الشعوب

2021-08-05 16:00

 

(ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان)! مقولة صحيحة ولكنها انغمست في السياسة وعفنتها.

نقول ليس بالخبز وحده يحيى الإنسان بل يحتاج  الهواء والماء والمسكن والملبس وغيرها من مقومات الحياة! لكنهم يقولون لنا : إنما يحيى الإنسان بالحرية والديمقراطية يكذبون علينا كما يتنفسون وللأسف نصدقهم.

صناعة الجوع التي تنتهجها شرعية الزيف لن تركع شعب الجنوب وسينتفض في وجهها في وقت ما وعندها لن ينفع الترقيع ومحاولة امتصاص غضب الشعب الجائع، هذه سياسة تجويع رهيبة وموت محقق يتعرض لها شعب بأكمله.

 

لاشك انهم يراهنون على التجويع لتركيعنا من أجل تمرير سياستهم الخبيثة لكي يحافظون على تواجدهم في الجنوب واستمرار احتلاله باستخدام التجويع والعصا والجزرة كما يقال!

لكن لا والف لا لن يفلحوا في ذلك أبداً أمامهم شعب يأبى الضيم.

تقوم شرعية الزيف بطباعة  أوراق نقدية وتغرق بها  الأسواق في الجنوب (سياسة خبيثة) في ظل انهيار كامل لسعر صرف الريال اليمني مما ينعكس على أسعار المواد بارتفاع جنوني وصل إلى مستويات لايستطيع اي مواطن مواكبته.

في الشمال ((المحاصر))! استطاعت حكومة الحوثيين أحداث اختراق كبير في محاربة سياسة التجويع الموجهة بالحفاظ على سعر الصرف ثابت ومنع تداول ريالات الشرعية المشردة. هذه السياسة حفظت لذوي الدخل المحدود أساسيات الحياة في مناطق سيطرة الحوثي.

لم يعد خافِياً على احد ان هذه السياسة التي تتبعها الشرعجية وتوجهها ضد الجنوب أصبحت مكشوفة لأن حكام الشمال عرفوا مغزاها ومنعوها ونحن لازلنا غير قادرين على منعها.

 

العالم الرأسمالي استخدم هذه السياسة في إخضاع شعوب عديدة عبر العالم ولكن بلادنا لاتحتمل هذه السياسة.

ثورة (القعدان) التي عصفت بالبلاد وتدهور اقتصادها وافتقر شعبها، وهذه(الثورة) هي سبب مانحن فيه اليوم، لم تكن ثورة بل استغلال سيئ لصرخة شعب مظلوم.

اتذكر عندما قالوا إنهم خرجوا ضد (الجرعة) عندما كانت دبة البترول ب 1500ريال، اوصلتها(ثورتهم) إلى 13800ريال.

 

 

هنا فقرة من مقال الباحثة الفلسطينية مرام هواري في نفس السياق:

[الدول التي كان من المفترض ان يهيّئ لهم (الربيع العربي) اسباب المستقبل المنيع ارتد عليهم عنفاً ومجاعة واوبئه بل وحرماناً من حقهم في الحياة، فكانت الثورات العربيه  بمثابة الصخرة التي تحطمت عليها الآمال والأحلام، فلم يعد العيش بحرية وكرامة ومساواة أحد الخيارات المطروحة لمن طالبوا بها في تلك البلدان، فالحريه مربع كانوا قد أوشكوا على مغادرته لولا اصطدامهم بما هو أولى وأهم،  فباتوا أمام منافي وترحيل ولجوء وتجويع لا نظير لها في العصر الحديث، بعدما فرّوا من واقع أليم وضعتهم حكوماتهم والمجتمع الدولي فيه، ما بين الرمضاء حيث سطوة وقمع الداخل، ونارالتشرد واللجوء في الخارج] إنتهى.

 

 

عبدالله سعيد القروة

5 أغسطس 2021