تنظر الدول الكبرى لنا في العالم (العاشر! ) بعين المصلحة فقط ولايهمها كيف نكون المهم أن الحاكم يكون جندي حارساً لمصالحها.
اما شكل الحكم وعدالة الحاكم وظلم الشعب فيأتي في المرتبة الأخيرة لاهتمامها، إعلامياً ونفاقاً تدعوا الدول العظمى إلى رعاية حقوق الإنسان وكفالة حرية الرأي وغيرها من المسكنات التي نفرح لسماعها ولكن عندما تطالب الشعوب بتوفيرها تقف تلك الدول عائقاً في الطريق وسداً منيعاً لحماية الحكام المستبدين!!
نقول هذا ونحن نشعر بالغبن من مواقف دول كبرى تدعي الديمقراطية وتسمي تظاهرة للمطالبة بالحقوق (تصعيد خطير)!!!.
نحن على علم بأننا تحت الوصاية الدولية والإقليمية ولكن من حقنا أن نطالب بحقوقنا ولا تستطيع اي قوة منعنا من ذلك مهما استخدمت من عنف ضدنا.
هناك مؤشرات بدأت تُظهِر بوادر صراع دولي محتدم على المصالح الاستراتيجية ستنتج وضعاً عالمياً جديداً لا نعلم شيئاً عن شكله ولكن ملامحه قد تتحدد في المستقبل القريب.
ونضع مانسمعه من تصريحات ضد قضية الجنوب في هذا النطاق (الصراع على المصالح)، ليس لنا عداء مع احد في العالم الا من يقف في طريق استعادة حقوقنا كاملة غير منقوصة.
بالأمس قرأنا 3 بينات من 3 دول كبرى - أمريكا وفرنسا وبريطانيا - كلها تحذر من {التصعيد في الجنوب}!
أي تصعيد يعنون؟ هل المظاهرات في نظرهم تصعيد؟
أم أننا وصلنا إلى المرحلة النهائية من الحرب وكل دولة تحاول الحصول على نصيبها من الجزور ؟
بلا شك وبدون نقاش أن أي وضع أو نظام في المنطقة سيكون حريصاً على حماية مصالحهم أكثر من حرصه على مصالح شعبه!! فلماذا الخوف؟
قضية الجنوب أسمعت من به صمم وشعب الجنوب سيستمر بالمطالبة بحقوقه تحت أي ظرف وفي أي زمان.
فلا تبتئس أمريكا وأخواتها ولا تخاف من مظاهرة ونعرف انها ليست خائفة وإنما تسجيل مواقف مدفوعة الثمن للضغط في اتجاه واحد.. لكننا نؤكد للجميع بأن حقوق الشعوب وحريتها غير قابلة للمساومة ولا تباع في أسواق النخاسة السياسية.
عبدالله سعيد القروة
10/7/2021