منذ اليوم الأول لإقالة البكري من منصب محافظ عدن، شعر الاخوان أن المدينة تنزلق من قبضتهم، وكل ما تبع ذلك من اختلالات أمنية وحملات إعلامية ومؤآمرات ودسائس، ليس إلا إنتقام لعدم سيطرتهم على المدينة..!
اليوم نجد أن فكرة "عدن سيئة" أصبحت متطبعة في عقول الكثير من أبناء الجنوب، وكل هذا ناتج عن الضخ الإعلامي المكثف لمطابخ الاخوان، وتسليطهم للضوء على كل شاردة وواردة في عدن، وتضخيم أي حدث وتحويره لتحقيق مكاسب سياسية أمام خصمهم وعدوهم اللدود، الإنتقالي..!
دموع التماسيح هذه ليست من أجل عدن، فالمدينة كانت بين أيديهم لثلاثة عقود، فما هي المشاريع العملاقة التي قدموها لعدن، مالذي قدموه لبنيتها التحتية، لا شيء..!
إن سألت أحدهم، كيف هي اوضاع تعز ومأرب وشبوة، سيخبرك أنها أفضل من عدن، هكذا بالمجمل، رغم أن الوضع سيء أيضاً في كل تلك المحافظات، ولن أكذب إن قلت أنه اسوء من عدن بكثير، ونستطيع إثبات هذا عند مقابلة ابناء شبوة وهم يتعالجون في عدن والمكلا، ويتسوقون ويدرسون ويسافرون من هناك..!
ولكنها أفكار تم تطبيعها بكثرة تكرارها..!
حسناً، لنترك المحافظات الأخرى، فهي مترامية الأطراف، تعالوا نشاهد مدى تطور ونماء وتنظيم منفذ الوديعة، فلا وجود للإنتقالي هناك، واقسم على هذا..!
هذه الثُلة السارقة المارقة التي لم تستطع تطوير منفذ لا تتجاوز مساحته 5 كيلو متر مربع، رغم أن إيراداته تتجاوز المليارات شهرياً، لن تفعل أي شيء من شأنه الإرتقاء بالمُدن وتطويرها وتأمينها..!
نعم نعترف هناك أخطاء وتجاوزات في عدن يقع فيها البعض، ولكن وضع المدينة بالمجمل ليس بهذا السوء والقبح الذي تصوره لكم أقلام الدفع المسبق، خصوصاً عندما تقارن عدن بالمناطق الأخرى، فلا أحد ينافسهم هناك حيث يفرضون سيطرتهم، فهم من يتفرد بالحكم، ورغم ذلك يفشلون..!
حفظ الله عدن الباسلة، وكل محافظاتنا الجنوبية، والخزي والعار لكل كذاب أشر..!
✍ محمد حبتور