تقدر مساحة محافظة شبوة حوالي 47728 كيلو متر مربع وتمثل نسبة 28% من إجمالي مساحة المحافظات الجنوبية البالغة نحو 338000 كيلو متر مربع، بينما تقدر مساحة الثلاث الميديريات المنتجة لخام النفط والغاز المسال ( عسيلان - جردان - عرمة) حوالي 13417 كيلو متر مربع وتمثل نسبة 28% من المساحة الكلية لمحافظة شبوة.
حيث كانت المديريات الثلاث تنتج من خام النفط إلى ما قبل الغزو الحوثي لمحافظات الجنوب في مارس ٢٠١٥م أكثر من 218000 برميل يوميا، منها 150000 برميل يوميا من قطاع 5 وادي جنة، وحوالي 38000 برميل يوميا من قطاع S2 العقلة بمديرية جردان، وما بين 20 - 30 ألف برميل يوميا من قطاع 4 عياد الشرق والغرب وأمل، وهذه الكميات منها ما يتم نقلها بواسطة شبكة من الأنابيب إلى منطقة النشمة بالقرب من ميناء بلحاف على البحر العربي، ومنها ما يتم نقله بواسطة القاطرات العملاقة إلى مصفاة مأرب اليمنية.
ومن المعلوم أن كمية إنتاج النفط والغاز المسال تراجعت خلال سنوات الحرب ٢٠١٥- إلى اليوم ولم يعد بالإمكان تقدير ما يتم نهبه من تلك الثروة الشبوانية سواء كان ذلك بواسطة شبكة الأنابيب أو بواسطة الناقلات القواطر، ولكن بحسب بعض المعلومات فان عمليات النهب للنفط والغاز لم تنقطع وما زالت مستمرة بواسطة القواطر، حيث تشير تلك المعلومات أن عدد القواطر تتوزع إلى ثلاثة أرتال في اليوم الواحد بواقع 25 قاطرة كل 8 ساعات أي حوالي 75 قاطرة يوميا، وتتراوح سعة القاطرة الواحدة ما بين 300- 400 برميل خام نفط، في حين تتم عملية تجميع كمية النفط المنقول بواسطة الأنابيب في خزانات كبيرة خصصت لذلك في منطقة المشيمة وبلحاف، وكلما وصلت الكميات المنهوبة إلى حوالي 2 مليون طن يتم تصديرة بطرق سرية عبر رصيف ميناء بلحاف تحت أشراف الشركات النفطية العالمية العاملة في تلك القطاعات ومنها الشركة الفرنسية توتال Total والشركة النمساوية OMV وحماية مراكز القوى اليمنية وبعض كبار المشائخ في شبوة المتواطئين في نهب ثروات بلادهم مقابل فتات من ما يسمح به لهم هوامير النهب اليمني.
وما يحز في النفس والضمير الجنوبي بصفة عامة وأبناء محافظة شبوة بصفة خاصة، هو أن عمليات النهب للثروة النفطية سواء كان ذلك في محافظة شبوة أو في مديريات وادي حضرموت والمسيلة المنتجة للنفط يتعرضون لأبشع جرائم القتل وسفك الدماء من قبل جحافل جيوش عناصر القاعدة والدواعش المتمركزين بالويتهم العسكرية حول ٱبار وحقول القطاعات النفطية، وعلى أمتداد الطرقات البرية وفي مواني تصدير النفط والغاز ( بلحاف والضبة).
ومنذ سنوات الاحتلال اليمني شهدت مديريات محافظتي شبوة وحضرموت مظاهرات ومسيرات جماهيرية غاضبة تطالب سلميا بوقف عمليات النهب لثرواتهم الوطنية والسيادية التي لا ينالون منها سوى القمع الوحشي والقتل المتعمد من قبل جيوش الإرهاب والتطرف اليمني، فقد سجلت العديد من حالات القتل لأبناء شبوة في مديريات إنتاج ثروتهم النفطية، وقمعت كل تجمعاتهم الشعبية المناهضة لهيمنة النهب والاستبداد اليمني.
وعلى الرغم من كل ما يتعرضون له أبناء شبوة وحضرموت إلا أن روح المقاومة ونوايا وعزيمة النضال التحرري للخلاص من جحافل قوى الإرهاب وحلفائهم !!؟؟, سوف تنتصر وبمشيئة الله سينتزع أبناء الجنوب العربي استقلالهم واستعادة دولتهم المستقلة قريبا بمشيئة الله تعالى، كما سيتمكن أبناء مديريات إنتاج النفط والغاز المسال من قدرتهم في إدارة منشٱتهم النفطية بموجب عقود الاتفاقيات الدولية المشروعة مع الشركات النفطية العالمية، التي ندعوها بهذه المناسبة إلى قراءة مشهد الأحداث السياسية المتصاعدة في محافظتي شبوة وحضرموت، وأن لا تجاري أطماع عصابات النهب القبلي ونزوات زعامات الإرهاب اليمني، التي تنهب خيرات وثروات مناطق إنتاج النفط والغاز في محافظة شبوة وتتعمد في قتل أبنائها..
وخلاصة القول نستشهد بالمثل المأثور ( لن يضع حقا وبعده مطالب)، وإن غدا لناظره بقريب.
ولكم السلام يا أبناء شعبنا الجنوبي ومناضليه الأبطال والأوفياء.
د. حسين العاقل. عدن في 5 يوليو 2021م.