مقالات
شكراً عفاش!
ياسر علي
يخرجُ بعض الحمقى من حين لآخر يرددون: "رحم الله عفاش كنا عايشين والوضع الان صار زبالة والكهرباء تدمرت"!
وبدورنا نضرب مثلاً لتقريب الأفهام:
"مصر قامت بها ثورة ووصل الإخوان للحكم؟ وتم طردهم منها، ومع ذلك نهضت فوراً وبدأت بالتعافي، هنا يجب أن تسألوا أنفسكم عن الأسباب!
ببساطة كان هناك قوام دولة مؤسسات حقيقية، وبنية تحتية متينة، حتى مع استبدال النظام كان هناك قوامٌ صلب، بينما عفاش جعل اليمن أسوأ دولة عربية في عهده! وكانت دولة هشة بمجرد أول هزة سقطَ كل هذا الديكور وطفح وتغوّل الفساد بكل أشكاله!
اسألوا أنفسكم!
هل بنى مستشفى، أو حتى محطة كهربائية لعدن! كم عدد الجسور والكباري التي بناها في عدن؟ الإجابة صفر وصفر كبير!
عفاش ونظامه لم يكتفوا بعدم البناء بل حرصوا على الهدم والتدمير! فغرسوا بمؤسسات عدن "الرشوة والمحسوبية والفساد .."
حرصوا بكل قوة على تدمير الجيل القادم فدمروا المنظومة التعليمية ونشروا الغش! وحرموا أبناء الجنوي من الابتعاث للخارج!
في عدن لم يبنَ أي مشروع قومي، وحتى الميناء قام بتأجيره، واقتطع جزء منه لهائل سعيد أنعم! وجعل عدن أشبه بقرية حتى الختم لا يتم اعتماده إلا عبر "مركزية صنعاء".
ناهيك عن أنه هو من أرسل ألويته مجدداً في 2015 لتدمير ماتبقى من عدن وقتل أهلها!
والكارثة الأكبر أن تركته ونظامه هم من يحكمون اليوم، وهم من قادوا اليمن لحرب كارثية ومدمرة ولا يزالون يحرصون على استمرارها، بل ويتزعمون حرب الخدمات.
من المعيب والمخجل أن يتبجح اليوم بعض خفاف العقول! فيبكون على تلك الفترة التي عبثت بالإنسان ودمرته! بحجة الواقع المؤلم الذي هو نتيجة حكم عفاش وصناعته.
#ياسر_علي
