#ذكرى_فك_الارتباط
مالذي يمنع عيدروس من إعلان استقلال الجنوب؟
في مثل هذا اليوم 21 مايو 94 خرج الرئيس البيض معلناً للعالم فك الارتباط وعودة الجنوب!
والنتيجة؟
خسرنا الجنوب لربع قرن! بسبب خطوة يعتقد البعض أنها متسرعة وغير محسوبة العواقب، وآخرون اعتبروها نتاج رهانات وضمانات لكنها ومع وجودها لم تكن كافية لاستعادة الجنوب.
اليوم يريد البعضُ من الانتقالي الاندفاع وتكرار نفس ردة الفعل، إرضاءً لمزاجيتهم! وعاطفتهم! أو تنفيساً عن غضبهم! أو تماشياً مع حساباتهم الخاطئة!
من السهل أن يخرج الرئيس عيدروس معلناً استعادة الجنوب! ليكون المشهد كالتالي:
شبوة وحضرموت تخضع لتحكمات دول غربية عبر أدواتها! وفي شقرة يطبق عليك حشود بالالاف من دول تدعم الإخوان! وستغرق شوارع عدن في دوامة الدم والتفجيرات.
والأهم والكارثة الأكبر!
انقلاب دولي ضدك لتجد نفسك في العراء تستجدي قطرة ماء لجنودك وشعبك!
تلك الحقيقة التي يهرب منها الجميع!
حينها سيصفك مَن طالبوك بإعلان الاستقلال بالغباء، وأنك جررتهم لمعركة خاسرة، وأنك السبب في ضياع الجنوب إلى الأبد.
وسيبدأ التنظير عن الحسابات السياسية، والحديث عن عدم استحقاق الانتقالي وفشله في الحفاظ على المكاسب وإضاعته لكل سنوات النضال.
العاطفة محمودة لكننا نحارب قوى أكبر من إمكاناتنا ومن الحكمة أن نستعيد حقنا بدلاً من أن نخسره بأي ردة فعل غير محسوبة العواقب.
صبرٌ جميل ..
والله المستعان ..
#ياسر_علي