قبل يومين من إعلان إتحاد الإمارات العربية ، قامت القوات العسكرية الإيرانية في 30 نوفمبر 1971 بإحتلال جزر " طنب الصغرى ، والكبرى ، وأبوموسى " وتقع هذه الجزر على مقربة من مضيق هرمز
لاقى إحتلال هذه الجزر إستنكارا من الدول العربية جميعا ، وأجتمع مجلس الأمن يوم 3 ديسمبر 1971 وأبدى المندوبون العرب إستنكارهم وشجبهم للإجراء العسكري الإيراني بإحتلال الجزر العربية الثلاث
ولم يتوصل أعضاء مجلس الأمن إلى إتفاق حول معالجة وضع الإحتلال الإيراني للجزر ، وقرر المجلس تأجيل النظر في الموضوع إلى جلسة أخرى
وبموجب إتفاقية 1820 بين بريطانيا وإمارات الخليج بأن تحمى بريطانيا ساحل الإمارات المتصالحة من الهجوم البحري
وإذا كانت إيران أستغلت الإنسحاب البريطاني من الخليج نهاية عام 1971
فإن بريطانيا ملزمة أدبيا وأخلاقيا بحماية إمارتي الشارقة ورأس الخيمة صاحبتي السيادة على هذه الجزر ، فقد كانت تدرك لولا وجود إتفاقياتها التي فرقت بين إمارات الساحل المتصالح وحولتها إلى جيوب صغيرة للإمبراطورية البريطانية ، لكانت هذه الإمارات وجدت متسعا من الوقت للإتحاد فيما بينها أو مع الدول العرببة المجاورة
وسيبقى موضوع السيادة الإماراتية على جزرها الثلاث مطلبا لا يمكن التنازل عنه وعن حقوقنا المشروعة
د. خالد القاسمي