سمعت بنفسي الشيخ زايد في أكثر من مناسبة وهو يصرح " قوة العرب في وحدتهم ، وفي تآزرهم وتماسكهم " كان سموه يبحث عن وحدة الكلمة بين أبناء الأمة العربية ويقول سموه " في تفرقنا يسهل للعدو الإيقاع بيننا " ويطلب من العرب قبل المصالحة " المصارحة والمكاشفة "
وشهدت الإمارات العربية المتحدة في عهد سموه جولات للقادة العرب فقد كانت العاصمة أبوظبي مقصدا لتسوية الخلافات العربية ، وتهدئة النفوس ، وتطييب الخاطر
كان الجراح العربي يندمل بتدخل زايد الخير ، حكيم العرب ، وجراح أوجاعها ، ومشاكلها
ونحتاج لمجلدات لسرد هذه المواقف التى لا تحصى ولا تعد ، وهناك كتب صدرت عن زايد والمواقف العربية ، من مراكز أبحاث عديدة لمن أراد الإطلاع
رحم الله زايد القائد العروبي الذي لم ينجب التاريخ أمثاله ، وجعل كل أعماله في ميزان حسناته اللهم آمين
وكيف أحوال العرب اليوم منذ ربيع الفوضى في 2011 لننظر أحوال اليمن ، وسوريا ، وليبيا، والعراق ، التي تتحكم بها الميليشيات المسلحة ، ويفتقد أهلها للأمن والأمان
أين الديمقراطية التي وعدت بها هذه الشعوب تبخرت ، وأصبح الحكم للسلاح وللأقوى
لقد كان تدارك الأمور ممكنا لو فكر القادة ، ولو كان هناك إنسجاما بين الشعوب وقادتها كما رسم زايد لسياسة بلاده
وعلينا العودة للملمة الجرح العربي ، فهناك قادة دول خليجية بالإضافة إلى مصر يسعون لخير هذه الأمة ، فهل حان الوقت لتحكيم العقل ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه
إن ذلك على الله ليس ببعيد ، فهو نعم المولى ونعم النصر
د. خالد القاسمي