لقد حزن وتألم الجنوب من أقصاه إلى أقصاه لاستشهاد آل الشوبجي الأبطال الذين قدموا أنفسهم قربانا على مذبح معبد حرية الجنوب العربي واستقلاله وكرامته وأمنه واستقراره لقد ذهبوا آل الشوبجي إلى بارئهم أبطال شهداء لهم في قلب كل جنوبي وطني حر شريف مسكن ومثوى ولن ينساهم كل وطني حر شريف أبدا بل سيظل يدعوا لهم عند كل ركعة وسجدة في كل صلاة تقام ، لن ينسى التاريخ لآل الشوبجي هذه البطولة والأقدام والتضحية الجماعية لقد بكى عليهم الضالع وانتحب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه عليهم وحزن عليهم فيه البحر والبر والسماء والهواء والبشر والشجر والحجر أنفطر حزنا الكل سوف يموت لكن هناك من يموت ليتألق في ذاكرة التاريخ كآل الشوبجي الأبطال الذين لا يزالون إحياء عند ربهم يرزقون وإحياء في وجدان كل جنوبي وطني حر شريف ، وهناك من يموت وهو على قيد الحياة وإن مات يموت ولعنات الثكالى والأيامى واليتامى والبؤساء والفقراء والمستضعفين في الأرض تلاحقه إلى إن يستقر في جهنم جزاء ماصنع بهم وبشعبه ووطنه من جرائم بشعة سجلها التاريخ في صفحاته السوداء ليقرأها الناس جيل بعد جيل عبر عصور التاريخ .