ثمة في العلم قانون علمي يسمى: قانون نفي النفي.
بمعنى أن القديم ينفي الأقدم، والجديد ينفي القديم، والأجد ينفي الجديد، وهكذا إلى ما لا نهاية.
ومنذ قيام ثورة 26 سبتمبر حتى اليوم تسلك حكوماتنا وتتعامل وتتصرف وتعالج وتحلُّ جميع المشاكل والأزمات التي تواجه شعبنا بوحي من هذا القانون العلمي وبإلهام منه.
فعلى سبيل المثال عندما تحدث جريمة من الجرائم بدلاً من أن تقبض حكوماتنا على من يقف وراء الجريمة وتعرف من هو المجرم، أو من هم المجرمون، ولماذا أقدموا على جريمتهم، وما هي الدوافع؟ بدلاً من أن تقبض عليهم وتحاكمهم وتحكم عليهم ليكونوا عبرة للآخرين.. نجدها دائماً في حالة استرخاء وفي حالة انتظار تنتظر جريمة أخرى تنفي الجريمة الأولى.. حتى إذا حدثت جريمة ثانية استرخت من جديد وراحت تنتظر جريمة ثالثة تنفي الجريمة الثانية، وتنتظر رابعة تنفي الثالثة، وخامسة تنفي الجريمة الرابعة، وهكذا إلى ما لا نهاية.
وفي بلد مثل اليمن فيها يومياً قتل القتل، ذبح الذبح، خفع الخفع، فإن قانون العقوبات ليس بنافع وهو لا يصلح لمثل هكذا بلاد، ومثل هكذا دولة، ومثل هكذا نظام.