وقطعت جهيزة قول كل خطيب
بعد مقابلة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود مع قناة فضائية مساء الثلاثاء الماضي والتي تطرق فيها إلى الوضع في اليمن وإصرار المملكة على عدم الاعتراف بأي مكون خارج نطاق حكومة الشرعية اليمنية تكون قد قطعت جهيزة قول كل خطيب .
أي أن المجلس الإنتقالي الجنوبي يكون قد راهن مراهنة خاسرة على الموقف السعودي من القضية الجنوبية وهو يعلم ذلك لأن الموقف السعودي لم يتغير منذ إنطلاق عاصفة الحزم ولم تغدر السعودية بالجنوبيين بل الجنوبيين من غدر بأنفسهم وهذا ما أكدته تصريحات رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي السيد أحمد سعيد بن بريك أخيرا بأن إتفاق الرياض كان خطأ والاشتراك في الحكومة أيضا كذلك .
وفي تقديري أن على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يعيد ضبط البوصلة وإن يجعل كل خططه التكتيكية منسجمة مع هدفه الاستراتيجي وليس بمعزل عنه كما حصل بالنسبة لاتفاق الرياض .
كما أن عليه مراجعة سياساته بشكل عام وإجراء دراسة لتقييم أدوات تنفيذها وضرورة عدم الخروج عن مبدأ رقابة جمعيته الوطنية عليها .